أبو ضحى الغزي (الموقع الخاص): شيخنا الكريم هل تعتقد أن مايجري الآن في المحافظات الغربية من العراق من مظاهرات واحتجاجات واعتراضات على حكومة بغداد، ومن المكون السني، ماهو الا بداية لتحرك حركة السفياني (لعنه الله) وهل هذه الجموع سوف تقاتل على أسوار بغداد؟
الجواب: من الواضح أن الأحداث لا علاقة لها بالسفياني الملعون، لأننا اوضحنا أكثر من مرة بأن السفياني لن يخرج من بيئة النواصب بل إنه سيقاتل هؤلاء لوضوح أن الروايات تحدثت عن انه سيكفينا من كثير من عدونا، او كما أشارت رواية أخرى: وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم، ومجازره ستشمل المحافظات الغربية في أوائل اقتحامه للعراق ضمن إدامته لمعاركه ضد بني قيس والتي تمثل هذه المحافظات لا سيما في جنوب الموصل موطنا أساسياً لها، ولكن هذه الأحداث لو انتهت إلى إعلان انفصال سياسي أو إداري عن بغداد بأي نمط من أنماط الإنفصال فإن أقرب وصف ينطبق عليها من الروايات هي رواية عوف السلمي الذي تحدثنا عنه عدة مرات والذي يُشار إلى أن مقره سيكون في تكريت وأن السفياني سيعتقله ويعدمه في دمشق، مما يعني أن تحرك عوف السلمي المنحدر من الجزيرة الموصلية سيكون قريباً من أحداث السفياني.
على أي حال من المبكر الحكم على التحركات الجارية ونسبتها للروايات الواردة في شان هذه المنطقة، وفي تحليل ومعرفتي بكواليس ما يجري فإن هذه الأحداث لن تتعدى في أشد احوالها هذه المناطق، وأقصى ما تستطيع الحصول عليه هو الفيدرالية إن لم تحسن الحكومة الإتحادية التصرف بشأن احتوائها.