Ibrahem Jawad : (الصفحة الشخصية في الفيس بوك)
ذكر فضيلة الشيخ دخول اصحاب الرايات الصفراء في احداث الشام فهل يستطيع ان يعطي اي تصور لما سيحل بهم وبوجودهم اثناء ظهور دولة السفياني؟.
الجواب: يرد ذكر الرايات الصفر في روايات السنة والشيعة، وترد هذه الروايات عند أهل السنة بشكل أكبر من الشيعة، ولكن استقصائنا لها يؤكد لنا أن جميع ما رواه أهل السنة في هذا المجال يتعلق برايات الاسماعيليين الفاطميين حينما تتحدث عن ارتباطها بمصر، وكذا رايات الأدارسة الحسنيين حينما تتحدث عن المغرب، وكل أحداثها مرتبط بما جرى في تلك الحقبة، ولا علاقة لها بأحاديث الظهور الشريف.
أما في روايات أهل البيت عليهم السلام فقد ورد عن الامام الباقر عليه السلام عن جده أمير المؤمنين صلوات الله عليه في شأن الرايات الصفر في أحداث الشام من بعد الرجفة التي ستطال دمشق والتي عدّها أمير المؤمنين عليه السلام بأنها ستكون رحمة للمؤمنين ونقمة على الكافرين، قال عليه السلام: إذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجل إلا عن آية من آيات الله.
قيل : وما هي يا أمير المؤمنين ؟
قال : رجفة تكون بالشام يهلك فيها أكثر من مائة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين ، وعذابا على الكافرين ، فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر ، فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا، فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس حتى يستوي على منبر دمشق، فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي ( عليه السلام ).
ولقد اشرت في الجزء الثاني من كتابنا علامات الظهور وكذا في أكثر من حديث الى أن هذه الرجفة ستكون تفجيرا نووي يطال دمشق أو ما يشبهه، ولقد عدّ الامير صلوات الله عليه ظهور هذه الرايات، بمعية البراذين الشهباء المحذوفة من تداعيات حادث الرجفة، مشيراً إلى أنها ستأتي من المغرب، ولا يوجد هناك اي إمكانية للقبول بما تحدّث به بعضهم من أن المغرب في الرواية هو الغرب، ومن ثم ليجعل الرايات الصفراء رايات غربية، لان مغرب الشام هو لبنان، لا سيما وأن الغرب يكون في تلك اللحظة منشغل بما يعبّر عنه الامام الباقر عليه السلام في حديث آخر بهرج الروم، وهو ما يعني بتفسيرنا انهم سينشغلون بحرب عالمية كبرى، ستطيح بثلثي الناس، و ستطيح بخمسة من كل سبعة، او بتسعة أعشار الناس وفق اختلاف الفاظ الروايات الصحيحة الواردة في هذا المجال، مما يعني أن الغرب لن يجد فرصة لكي يتدخل في سوريا بهذه الصورة.
ولو قدّر لزمن قريب منظور أن يتحقق هذا الحدث، ففما لا شك فيه أن الرايات الصفر ستكون منحصرة بحزب الله في لبنان، خاصة وأن أحداث الشام تعنيه بشكل مباشر، وهو معني بالتدخل فيها لما لها من آثار حساسة للغاية على موازينه الأمنية، ومن سياق تسلسل الاحداث التي يشير اليها الأئمة صلوات الله عليهم من بعد ذلك، فان الرايات الصفر ستدخل معركة الشام وستكون طرفاً أساسياً في تغيير المعادلات السياسية في هذه المعركة، لاسيما وأن حدث التفجير النووي سوف يكون نقمة على الكافرين ورحمة للمؤمنين وفق تعبير أمير المؤمنين صلوات الله عليه في الحديث الذي مر، أو أنه سينطوي على فرج عظيم لكم للمؤمنين وفق تعبير الامام الباقر عليه السلام، وايضاً ما يشير مستقبل الأحداث وفق رواية افمام الباقر عليه السلام المتقدمة من أن الأبقع وهو القائد الذي يمثل مصالح النواصب، سوف يقتل بعد فترة قليلة من ذلك، ومن بعده سيقتل حاكم الشام، ولكن كليهما سوف يقتلان على يد السفياني الذي أؤكد بأن حراكه في الشام سيكون وبالاً هائلاً على النواصب كما نفهم من استغراق جمع لكور الشام الخمسة لفترة ستة أشهر، وما تشير إليه الرواية بأن الرعب يسير من بين يديه مسافة ثلاثين ميلاً في الشام مما يعني أن ورود الرايات الصفر بمعية البراذين الشهباء المحذوفة وهي الدبابات سيقلب المعادلة الدولية المتحركة في الشام رأساً على عقب، وسيتيح المجال لبقاء نظام الاصهب ولكن من دون نفس الاصهب الذي تسميه بعض الروايات العامية بالسفياني الثاني، واستبداله بالسفياني.
أما ما سيحل بهم في عهد السفياني، فإن بعض الروايات الشريفة تشير إلى أن الله سيؤمن شيعة أهل البيت عليه السلام في بلاد الشام من شره، ولا يمكنني الافصاح أكثر من ذلك، وفي تقديري لو أن شيعة أهل البيت عليهم السلام في العراق اتبعوا توجيهات أئمة الهدى صلوات الله عليهم فلن يصيبهم منه مكروهاً كبيراً، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
____________________________________________________________________________________________
البراذين جمع برذون وهو الدابة
الشهب: اللهب وكتيبة شهباء أي مدججة بالأسلحة.
الحذف نوع من أنواع الرمي عند العرب ويكون بوضع المقذوف بين الأصابع والإبهام، أو بين السبابتين والإبهام، أو ما وضع بين الأصابع والكف ورمي بالإبهام.
غيبة النعماني: 317 ب18 ح16. وغيبة الشيخ الطوسي: 461 ح476.
غيبة النعماني: 288 ب14 ح67.
غيبة الشيخ الطوسي: 339 ح286، وكمال الدين وتمام النعمة: 655_656 ب57 ح29..
كمال الدين وتمام النعمة: 655 ب57 ح27.
غيبة النعماني: 283 ب14 ح54.
غيبة النعماني: 288 ب14 ح66.
الفتن لنعيم بن حماد: 156.
الفتن: 127 و159.