أحمد الطالبي (الموقع الخاص): ما مدة قتال الأبقع مع الأصهب؟ هل تتوقعون تطول المدة الزمنية بحيث الأبقع المصري لا يستطيع التغلب على الأصهب ( نظام بشار الاسد ) بأن القوتان متكافئتين؟ .
الجواب: الروايات ساكتة عن تحديد مدة قتال الأبقع والأصهب، ولكن يبدو أن المعارك في الشام لا تبتدأ مباشرة بين الأصهب والأبقع، ولكن ما من شك أن الروايات تشير إلى أن المعركة تكون على شدّتها من بعد التفجير الذي سيلحق بدمشق، وحيث أن السفياني سيظهر في رجب الذي سيلي التفجير، فإن من الممكن وقتها أن نقول بأن شدة المعارك ستبقى لأشهر قليلة بين الإثنين، علما أن الروايات لا تتحدث عن صراع الأبقع والأصهب قبل التفجير، مع أنها تتحدث عن الخراب في الشام قبله.
أما الحديث عن الأبقع ووصفه بالمصري فهو غريب عن حديث أهل البيت عليهم السلام، وإنما هو من روايات الملاحم والفتن التي نقلها عن كتاب الفتن لنعيم بن حماد والذي ذكر ذلك في غير موضع من كتابه،[1] ولذلك لا تعويل عليها، ولا أجد أي دخالة للحدث المصري بما يجري في الشام، والروايات الخاصة بنا لا تشير إلى أي تدخل مصري بأحداث الشام.
والحديث عن أن الأصهب هو بشار الأسد، فهو إسقاط مبكر للروايات على شخصيات معاصرة، وهو ما أجد أنه لا طائل منه في يومنا هذا، ولا دليل عليه اطلاقاً من دون مجيئ العلامات الأساسية التي تؤذن لنا بإسقاط الروايات على الشخصيات، وقبلها فإن ذلك مجرد تخمينات وظنون دون إثبات علميتها خرط القتاد.
[1] انظر على سبيل المثال الفتن 1: 224 ح623.