القرآن الكريم يتحدث عن ولادة السيد المسيح عليه السلام في الصيف، إذ يقول الله جل وعلا: {وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنياً}والرطب الجني لا يمكن أن يكون إلا في الصيف، وهو أمر يؤكده نفس الإنجيل الذي يتحدث عن التقاء مريم عليها السلام بالرعاة، ومن المعلوم أن حركة الرعاة تكون في الفصول الثلاثة غير الشتاء لا سيما في تلك الأرض التي يصيبها الصقيع في الشتاء.
وفي هذه الآية وفي الآية التي قبلها يتحدث القرآن عن ان الولادة الميمونة كانت تحت ظل نخلة، {فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة} وأرض فلسطين لا يوجد فيها نخيل لا سيما مدينة الناصرة التي يتحدث عنها المسيحيون بانها موضع ولادة السيد المسيح عليه السلام أرضها صخرية وجوّها لا يتلاءم مع أجواء النخيل المنتجة للرطب الجني، ولم يسبق وجود النخيل في فلسطين إلا على يد هاشم ع جدّ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، والذي كان يجمع النوى في رحلة الصيف الى الشام ويزرعها في غزّة، ولذلك تسمى غزّة بغزّة هاشم..
أما الثقافة العامة المنتشرة اليوم بشأن يوم الولادة الميمونة للسيد المسيح عليه السلام، فهي خدعة رومانية لترويج عيد وثني لديهم فجعلوا الناس يحتفلون بعيد الوثنيين الرومان في رأس السنة الميلادية.
أما هذا الانتشار الواسع في العالم فاغلب الظن أن وراءه تهييج اقتصادي عملت ماكنة التأثير على الرأي العام لتحشيد أموال الناس لتصرف في موسم الميلاد، فكان بابا نوئيل، وسانت كلوز وغزلانه وما الى ذلك من قصص لأغراض خادمة لعملية افراغ جيوب الناس بقصة محببة لاطفالهم، والتي تقدّر عالمياً بعشرات المليارات من الدولارات.
مهما يكن أبارك لأخوتنا من الديانة المسيحية احتفاءهم بذكر السيد المسيح عليه السلام ونتمنى أن يكحل الله أعيننا وأعينهم واليهود المتدينين بوجود السيد المسيح المخلص مع إمامنا المنتظر عليه السلام كي نرى نهاية أحزان فلسطين وبقية ظلم حضارة الكفر والإلحاد وانظمة الجور والاستبداد.