عمار (الموقع الخاص): أسئلتي حول الصيحة قبل الظهور وهي:
1: كم مرة وفي أي شهر تكون وتتوقع الصيحة؟
2: هناك أحاديث تشير حسب فهمي أن الجميع في كرة الأرض يسمعون هذه الصيحة وتتحول أحوال الناس في هذه الصيحة، حتى بعضهم يهلك من هذه الصيحة، و السؤال هنا: هل هذه الصيحة تكون مباشرة عن جبرائيل عليه السلام و كيف تسمع كل الناس هذه الصيحة؟
3: وكذلك أن هذه الصيحة تكون من السماء، هل ممكن أن تكون هذه الصيحة عبر القنوات الفضائية، ويظهر الملك المقرب عليه السلام بشكل إنسان، و يخاطب الناس أو هي عن طريق المعجزة؟.
4: وهل صحيح أن صيحة جبرائيل عليه السلام كانت قبل كيوم إستشهاد أمير المؤمنين عليه السلام، وفي استشهاد سيد الشهداء عليه السلام؟ وهل في ذلك الزمن سمع الناس كلهم هذه الصيحة؟.
5: والسؤال الأخير هل ورد في الأحاديث الشريفة أية نصيحة كإستعداد لهذه الصيحة وما هي؟.
الجواب: الصيحة المشار إليها بالروايات هي صيحة جبرائيل على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام، وهذه الصيحة غير النداء الذي يحصل في بداية حراك العلامات الممهدة وقبل رجفة الشام، وهي غير الصيحة التي تنسب لابليس وجنده لعنهم الله والتي تأتي من بعد الصيحة الجبرائيلية مباشرة، كما أنها غير النداء الذي تتحدث عنه بعض الروايات في شهر رجب.
وموعدها في ليلة القدر والمنادي فيها نفس جبرائيل ومن السماء وبطريقة يتمثل فيها الإعجاز، أي أن صوته سينطلق من السماء وتسمعه كل أمة بلسانها، ولربما يستشف من بعض الروايات أن كل فرد يسمعه بلسانه، ولا علاقة لذلك بصوت التلفزيون أو الفضائيات، لأن هذه يشار بها إلى أصوات الأرض كما هو الحال في صوت إبليس المنطلق من القنوات الفضائية والذي ينطلق فور صدور الصوت الجبرائيلي، ويؤكد أن الصوت صوت جبرائيل أن النواصب سيقولون في الرد على الصيحة بانه هذا هو من سحر الشيعة كما يشار إلى ذلك في بعض الروايات، ولا حديث عن هلاك من هذه الصيحة، فما تشيرون إليه هو الفزعة وليس الصيحة وبينهما بون واضح، ولكن مما لا ريب فيه أن الصيحة ستقترن بذهول كبير على كل الأصعدة وفي مختلف الشرائح الاجتماعية العالمية.
ولعلها تختلف عن الصيحة التي يتم التحدث عنها في مسألة مقتل الأمير عليه السلام، لأن تلك الصيحة كانت لخاصة المؤمنين على ما ببدو، وليست عامة كما هو حال الصيحة الجبرائيلية.
أما الاستعداد للصيحة فالصيحة لا تنتظر لذاتها وإنما تنتظر لما يتم الإفصاح عنه بها، وأعني بذلك ظهور الإمام المنتظر روحي فداه، ولذلك فإن الإستعداد لها هو الإستعداد لتلقي الإمام صلوات الله عليه، نعم يستعد لها من خلال تحقق العلامات السابقة لها والتي تجعل الإنسان يترقبها لأنها كاشفة إضافية وحاسمة عن الظهور الشريف.