بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

124: هل أن الكافرين الوارد ذكرهم في رواية الرجفة هم أحد الرمحين التي ستتقاتل في الشام



 

Sabbah (الموقع الخاص): كما نعلم أن الرجفة في الشام تكون رحمة على المؤمنين وعذاب على الكافرين، السؤال: هل الكافرين يكونون طرف ثالث غير الرمحين المتنازعين؟ أم الكافرين هم أحد الرمحين؟

الجواب: من مجموع قرائن الروايات فإن الكافرين المشار إليهم بالرواية هم القاعدة الحاضنة التي تحمي أحدهما وتدافع عنه أو لا تتغاضى عما يفعله وترضى به، وأغلب الظن أنها قاعدة الأبقع، ومن الواضح أن المراد بالكفر هنا ليس هو كفر الإلحاد، وإنما هو كفر الإيمان، مما يعني أن الرجفة تكون في المواقع التي يسيطر عليها الأبقع، مما يجعلها رحمة للمؤمنين الذين لن يتضرروا بها، ولعل الرواية تشير إلى أن فرزاً في المناطق يكون على أساس طائفي مما يستدعي تهجيراً متبادلاً بين الفئتين، بحيث يكون المؤمنين في جهة، وتخلص مناطق لمضاديهم ومناوئيهم، مما يجعلهم متضررين مباشرين دون غيرهم بها، ومن أجل تقريب ذلك نقول أن الذين سيستهدفون المنطقة التي ستتسبب بالرجفة ربما شعروا أن ما تم الإستيلاء عليه من قبل من يسيطر على هذه المنطقة يهددهم مباشرة ولذلك يجري استهدافهم لا لأنهم كافرين بل لأنهم يشكلون نمطأ من انماط الخطر المباشر كما هو الحال في شعور الصهاينة على سبيل المثال بذلك او يهدد أمنهم القومي، كما هو الحال لو شعر الأمريكيون ونظرائهم بهذا الأمر، ولعل الجدل المعاصر حول الأسلحة الكيمياوية السورية يمثل مجالاً لتصور ذلك.

 

 

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
sabbah
2013-1-15

هل يمكن الكافرين ان يكون مقصود بهم قوة دولية امثال مراقبين دوليين او قوات حفظ سلام تكون على الارض ؟ا

من الموقع

وفق ما أشار إليه سماحة الشيخ في كتابه فإن قوة دولية هي التي ستوجه الضربة النووية للشام وبالتالي فإنها لن تستهدف حلفائها من جهة، وإمكانية تصور قتلى بالعدد الذي أشارت إليه الروايات يستدعي وجود أعداد أكبر منها على الأرض، وهذا مستبعد بالنسبة لقوة دولية فضلاً عن مراقبين دوليين، كما أن من الواضح أن الضربات النووية لا تستهدف لوناً دون آخر، بل هي تستهدف منطقة وحصر المقتولين من جهة واحدة تحتاج إلى ان يكونون في مساحة محددة الولاء وواسعة نسبيا ولهذا ما احتملتموه يكاد يكون بعيد

مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
40 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :7383
عدد زوار الموقع الكلي: 27007410
كلمات مضيئة
قال الإمام الصادق عليه السلام: من أحبنا كان معنا أو جاء معنا يوم القيامة هكذا ثم جمع بين السبابتين ثم قال واللَّه لو أن رجلا صام النهار وقام الليل ثم لقي اللَّه بغير ولايتنا أهل البيت للقيه وهو عنه غير راض أو ساخط عليه