Sabbah (الموقع الخاص): كما نعلم أن الرجفة في الشام تكون رحمة على المؤمنين وعذاب على الكافرين، السؤال: هل الكافرين يكونون طرف ثالث غير الرمحين المتنازعين؟ أم الكافرين هم أحد الرمحين؟
الجواب: من مجموع قرائن الروايات فإن الكافرين المشار إليهم بالرواية هم القاعدة الحاضنة التي تحمي أحدهما وتدافع عنه أو لا تتغاضى عما يفعله وترضى به، وأغلب الظن أنها قاعدة الأبقع، ومن الواضح أن المراد بالكفر هنا ليس هو كفر الإلحاد، وإنما هو كفر الإيمان، مما يعني أن الرجفة تكون في المواقع التي يسيطر عليها الأبقع، مما يجعلها رحمة للمؤمنين الذين لن يتضرروا بها، ولعل الرواية تشير إلى أن فرزاً في المناطق يكون على أساس طائفي مما يستدعي تهجيراً متبادلاً بين الفئتين، بحيث يكون المؤمنين في جهة، وتخلص مناطق لمضاديهم ومناوئيهم، مما يجعلهم متضررين مباشرين دون غيرهم بها، ومن أجل تقريب ذلك نقول أن الذين سيستهدفون المنطقة التي ستتسبب بالرجفة ربما شعروا أن ما تم الإستيلاء عليه من قبل من يسيطر على هذه المنطقة يهددهم مباشرة ولذلك يجري استهدافهم لا لأنهم كافرين بل لأنهم يشكلون نمطأ من انماط الخطر المباشر كما هو الحال في شعور الصهاينة على سبيل المثال بذلك او يهدد أمنهم القومي، كما هو الحال لو شعر الأمريكيون ونظرائهم بهذا الأمر، ولعل الجدل المعاصر حول الأسلحة الكيمياوية السورية يمثل مجالاً لتصور ذلك.