بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

١٣٤٦: من هو المنقذ المهدي حسب رأي الاسلام (المذهب الشيعي)؟

3422طباعة الموضوع 2018-11-08


Haura:Holland مجموعة منتظرات ٤عبر برنامج التلكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى الاجابه على اسئلتي

س1:من هو المنقذ ((المهدي ))حسب رأي الاسلام ((المذهب الشيعي))؟

الجواب:

نعتقد في البداية ان الانسانية فطرت على التعلق بوجود منقذ ما، وكل واحد منا يتلمس من خلال حالة الامل ان هذا الامل ينتهي دوما الى وجود احساس عميق في داخله بحالة تثري السكينة فيه في ان منقذا ما او مشروعاً للانقاذ لابد وان ياتي لينهي الالم البشري ويغذي لديه التوق الى العدالة والسلام، ولذلك نرى ان كل الطروحات الدينية والبشرية بما فيها الالحادية تتحدث عن هذا المنقذ بطريقة واخرى، فاليهود والمسيحيون والمسلمون يعتقدون كل بطريقته بوجود منقذ ومخلص قادم لا محالة لينهي عهود الظلم والجور ويعمم السلام والاستقرار والمحبة في الانسانية المعذبة، كما ان الالحاديين كالشيوعيين وامثالهم هم يرون ايضا ان يوما ستنتصر القوى التي تريد ان تعمم الرخاء وتنهي المظالم الاجتماعية، وان كان الصحيح ان البشرية لا يمكن ان تحيى بدون امل، فان الصحيح الاخر هو ان هذا الامل لابد وان ينتهي للاقبال على مشروع منقذ ينهي هذه الالام ويضع حدا لها.
والمسلمون بدورهم يؤمنون بذلك وقد تحدث القران الكريم باليوم الذي سيتم فيه اكمال الدين واتمام النعمة ويتم فيه يأس الذين يريدون ان يمنعوا البشرية من الوصول الى معين السلام والسعادة وهو الدين القويم، والذين يسميهم بالذين كفروا بانعم الله وجحدوا بطريقه القويم، وتحدث الدين الاسلامي عن اليوم الذي يشرق فيه النور الالهي على هذه المعمورة، وجعل هذا الامر بمثابة الحتمية التاريخية للسجالات الاجتماعية، ولذلك تحدث عن حتمية بقاء النور الالهي على الرغم من كل محاولات الارادات المناهضة لله.
وقد تظافر الحديث النبوي لتعليق هذا الامر على مشروع طرحه على الناس منذ زمن النبي صلوات الله عليه واله، اذ قال صلوات الله عليه واله في اواخر ايامه فيما يتفق عليه اهل الاسلام قاطبة: اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي ابدا، كتاب الله وعترتي اهل بيتي، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وياتي هذا الطرح ليحدد المسارين التشريعي والتنفيذي لهذا المشروع، ففيما اوكل لكتاب الله مهمة الاطار العقائدي التشريعي او الدستوري فانه اوكل للعترة مهمة العمل بهذا الاطار وتطبيقه، وقد تحدث النبي صلوات الله عليه واله عن رجل سماه المهدي سياتي من بعده سيخرج الارض من الظلم والجور الى القسط والعدل، وشخص سلالة هذا الرجل بانه من ولد فاطمة عليها السلام.
ومع ان المسلمين تسالموا على انه صلوات الله عليه واله قال في اواخر حياته: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، غير ان ارادة معاندة لذلك تشكلت بوقت مبكر قبل وفاة الرسول صلوات الله عليه واله، ورفضت عمليا ان يتولى علياً عليه السلام مهام الادارة التنفيذية لمشروع الرسول صلوات الله عليه واله والسهر عليه، فيما بقي عدد قليل من المؤمنين بقول رسول الله صلوات الله عليه واله متمسكون بذلك، وكانت الغلبة للمعاندين على المؤمنين فانقسم المسلمون الى قسمين هما من سمي بالسنة والشيعة، وقد اعتقدت الشيعة بان النص الرسولي والقراني اوضح خصوصية عترة رسول الله صلوات الله عليه وعليهم وان هذه العترة تتكون من اثني عشر رجلاً هم الذين لا يحيدون عن الحق ولا يقربون من الباطل اولهم علي عليه السلام،واخرهم محمد بن الحسن العسكري عليه السلام والذي يطلق عليه صفة المهدي، وتعتقد الشيعة ان الائمة الاثني عشر كلهم بامكانهم ان يخرجوا الناس من الظلم والجور ويقودونهم الى العدالة، ان التزم الناس بهم وناصروهم ضد الظلم الاجتماعي، ولكنهم خذلوا اجتماعيا وظلموا ظلما شديدا من قبل ظلمة ازمنتهم، ولذلك تم تعليق المهمة على اخرهم وهو المهدي المنتظر لديهم


ملاحظة: السؤال من عشرة اسئلة يخص بحث الاخت الطالبة حوراء من هولندا 

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
47 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :9989
عدد زوار الموقع الكلي: 27025687
كلمات مضيئة
الإمام الصادق عن عمه الشهيد زيد بن علي: كان عالما وكان صدوقاً