حيدر السراي: مجموعة منتظرون5 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
سؤالي لسماحة الشيخ حفظه الله:
ظهرت بعض التحليلات مؤخرا بخصوص اليماني استنادا الى قوله "اللهم انا التائبون" بأنها تعبر عن كارثة عظمى يتسبب بها اليماني قبل خروجه وهي التي تؤدي الى تداعيات سقوط بغداد ومحاصرة النجف الاشرف وقتل علمائها وانه له مواقف سلبية خطيرة على الامن الاستراتيجي للشيعة قبل ان يخرج ويصبح راية للهدى.
هل يمكن ان يكون هذا الرأي قريبا من مضامين الروايات الشريفة وهل تسعفنا الروايات لإثبات او نفي هذا القول؟
جزاكم الله خيرا شيخنا العزيز
الجواب:
سبحان ربي ان هذا الا محض اختلاق، فمن اين اتت هذه الصورة التي يندر ان يصل اليها أعتى المجرمين ليلصقوها برجل هو أهدى رايات عصره؟ هل ثمة رواية او دراية في هذا المجال ليستدلوا بها على هذا الظن السيء بمثل هذا الرجل؟
اما كلام اللهم انا التائبون فلا تعني ان في البين ذنب لان مادة تاب تعني الرجوع ولا تعني بالضرورة وقوع الذنب ورجوعهم عنه ولا اقل ان الرواية ان صحت تكلمت والرجل بيده الراية الموعودة فكيف أصبح صاحب الراية الهادية مذنبا بل مجرما كما يصورون؟
احتمالات متعددة يمكن حمل كلمة التائبون ومنها انها قد تكون توبيخا لمن خذل وتقاعس عن النصرة بحيث ان السفياني سبقهم الى الكوفة ولا تنعدم الاحتمالات المماثلة العديدة.
من الواضح ان الانسان يسعى بتكليفه ولا يسعى بتكاليف الاخرين فكما ان للمرجع تكليفه الذي قد لا يتشابه مع تكاليفنا والعكس صحيح ايضا هذا الرجل حينما راح يعبئ الناس في الجنوب والوسط في مواجهة الخطر المرتقب كان يعمل بتكليفه ومن بقي في النجف لم يك اثما فأيضا له تكليفه.
في مثل هذه الامور عليكم ان تنتبهوا الى مزالق الشيطان كيف يوردها عليكم وكيف ينصب لكم الأفخاخ فاستعينوا عليها بتقوى الله والاحتياط في الدين والصبر على ما تسمع الى حين ما تعلم وتعرف ولا حول ولا قوة الا بالله.