بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

1093: هل يصح ما يتحدث به البعض من كون اليماني يقوم بأعمال كارثية خطيرة على الامن الاستراتيجي للشيعة قبل خروجه براية الهدى؟

4991طباعة الموضوع 2017-03-31


حيدر السراي: مجموعة منتظرون5 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)

سؤالي لسماحة الشيخ حفظه الله:
ظهرت بعض التحليلات مؤخرا بخصوص اليماني استنادا الى قوله "اللهم انا التائبون" بأنها تعبر عن كارثة عظمى يتسبب بها اليماني قبل خروجه وهي التي تؤدي الى تداعيات سقوط بغداد ومحاصرة النجف الاشرف وقتل علمائها وانه له مواقف سلبية خطيرة على الامن الاستراتيجي للشيعة قبل ان يخرج ويصبح راية للهدى.
هل يمكن ان يكون هذا الرأي قريبا من مضامين الروايات الشريفة وهل تسعفنا الروايات لإثبات او نفي هذا القول؟
جزاكم الله خيرا شيخنا العزيز

الجواب:

سبحان ربي ان هذا الا محض اختلاق، فمن اين اتت هذه الصورة التي يندر ان يصل اليها أعتى المجرمين ليلصقوها برجل هو أهدى رايات عصره؟ هل ثمة رواية او دراية في هذا المجال ليستدلوا بها على هذا الظن السيء بمثل هذا الرجل؟
اما كلام اللهم انا التائبون فلا تعني ان في البين ذنب لان مادة تاب تعني الرجوع ولا تعني بالضرورة وقوع الذنب ورجوعهم عنه ولا اقل ان الرواية ان صحت تكلمت والرجل بيده الراية الموعودة فكيف أصبح صاحب الراية الهادية مذنبا بل مجرما كما يصورون؟
احتمالات متعددة يمكن حمل كلمة التائبون ومنها انها قد تكون توبيخا لمن خذل وتقاعس عن النصرة بحيث ان السفياني سبقهم الى الكوفة ولا تنعدم الاحتمالات المماثلة العديدة.
من الواضح ان الانسان يسعى بتكليفه ولا يسعى بتكاليف الاخرين فكما ان للمرجع تكليفه الذي قد لا يتشابه مع تكاليفنا والعكس صحيح ايضا هذا الرجل حينما راح يعبئ الناس في الجنوب والوسط في مواجهة الخطر المرتقب كان يعمل بتكليفه ومن بقي في النجف لم يك اثما فأيضا له تكليفه.
في مثل هذه الامور عليكم ان تنتبهوا الى مزالق الشيطان كيف يوردها عليكم وكيف ينصب لكم الأفخاخ فاستعينوا عليها بتقوى الله والاحتياط في الدين والصبر على ما تسمع الى حين ما تعلم وتعرف ولا حول ولا قوة الا بالله.

 

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
كاظم حسن
العراق
2017-3-31
السلام عليكم
ورد في غيبة النعماني وفي امالي الطوسي :اليماني والسفياني كفرسي رهان

سؤالي هل عدم ذكر الوجهة التي يستبقان اليها(كما ذكرت للخراساني والسفياني انهما يستبقان الى الكوفة)هل هي اشارة الى رهان الحرب وليس الى مكان ما ,
اعني هل هما فرسا رهان في كسب المعارك بينهما وشكرا
من الموقع
بل هي اشارة للسبق الى مكان محدد وهو الكوفة
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
45 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :6773
عدد زوار الموقع الكلي: 27022471
كلمات مضيئة
قال الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام ): أحبب حبيبك هونا ما ، فعسى أن يكون بغيضك يوما ما ، وابغض بغيضك هونا ما فعسى أن يكون حبيبك يوما ما