اخر الواعظين: مجموعة منتظرون1 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
س/ عند خروج السفياني يحتاج سته أشهر لدخول العراق على الاقل بهذا الوقت اليماني قد خرج بنفس يوم السفياني والخرساني كذلك فالمرجعية في ذلك الوقت تلزم الناس بإتباع اليماني ام بإتباعها؟ وإذا كانت الناس تتبع مرجعيتها لماذا يقتل الرجل الذي في ظهر الكوفة الذي اسمه علي وما سبب تأخر اليماني عن نصرته للمرجعية؟
الجواب:
حديث الرواية عن الخروج المتزامن لا يوحي بالتلازم بين اول خروج للسفياني مع خروجهم اذ لا نجد دليلا على ذلك، ولهذا فان الخروج المشار اليه في هذه الرواية يجب ان يقترن بمكان هو الموضع الذي يخرجون اليه ومن المتيقن ان الروايات تحدثت عن معارك للسفياني تدوم ستة اشهر في داخل سوريا وهي مما لا علاقة لها بالعراق ثم من بعد حصول السفياني على حكم الشام يخرج الى قرقيسياء لملاحقة بني قيس وهم وجود يمتد على مساحة كبيرة تمتد الى الانبار وصولا الى غرب بغداد وشمال غربها وكل ذلك سيأخذ عدة اشهر ربما تقرب من ثلاثة اشهر وهذا كله خروج، ولا مندوحة من تفسير الخروج المتزامن من تعيين موقع هو مورد اهتمام الرايات الثلاثة ولهذا فان تعيين بغداد كنقطة استفزاز للجميع هو الاقرب وعليه يكون الخروج المتزامن الى بغداد هو المتعين وهنا يبدا تسابق الافراس الا انه يلاحظ ان الروايات ذكرت التسابق بعيدا عن التزامن فتحدثت عن سباق بين اليماني والسفياني وبين الاخير والخراساني وبين الاخير واليماني ولذلك نفترض ان موضع هذا التسابق وموضع هدفه ليس متحدا والا لقال يتسابقون كأنهم افراس رهان ولم يقل كفرسي رهان، فتأمل!
اما سبب التأخر في خروج اليماني فبسبب قصور وعي الناس ليهيؤوا العدد بمجرد استنهاضهم مما يسبب قصورا في العدة ايضا، فلربما يكون الشخص المعني بذلك بحاجة الى زمن كي يعد العدة والعدد اي انه لا يمتلك في الاصل جيشا، وهذا امر طبيعي نتيجة لسقوط المنظومة الدفاعية العراقية عن بغداد وما يليها، مما يجعل الحاجة الى منظومة جديدة عليه ان يكونها ولربما يكون مورد تجاذب بين الرايات المتصارعة والمضطربة في الواقع الشيعي، مما يعسر عليه المهمة ويصعبها، ولربما يبقى التردد الشعبي بين الاقدام للخروج معه او عدم الخروج لعدم ادراك معطيات الوعي وامثال هذه الاحتمالات ولعل هذا هي احد اسباب التشدد في الروايات على وجوب اتباعه وعدم الالتواء عليه والتهديد لمن يتخلف عنه، فهذه الامور لا تحصل الا نتيجة لوجود عسر في عملية التماشي معه.