جاسم الشهيلي: مجموعة منتظرون1 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
أحد الباحثين يقول:
رواية من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم أنفرد بروايتها الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة ونقلها عن الفضل بن شاذان ولنا عدة ملاحظات عليه:
1- هذه الرواية غريبه والحديث الغريب هو ما أنفرد بروايته فرد واحد سواء في جميع الطبقات أو في بعضها وسواء في أول السند أو في وسطه أو في أخره. دروس في علم الدراية للشيخ د. أكرم بركات ص41. وقال المحقق السبحاني في كتابه أصول الحديث وأحكامه في علم الدراية ص38 في تعريف الحديث الغريب وأما الخبر الذي أنفرد واحد بروايته (أي موضع وقوع التفرد في السند) فهو غريب وأن تعددت الطرق أليه أو تعددت منه.
2-قال السيد الخوئي في ترجمة الفضل بن شاذان بعد توثيقه...للشيخ-أي الطوسي- اليه ثلاث طرق الصحيح منها فقط طريقه أليه في المشيخة المفيد من معجم رجال الحديث ص456 وهو كتاب مختصر لمعجم رجال الحديث للسيد الخوئي قد وبهذا تكون الرواية سندها ضعيف.
3-لا توجد قرينه تؤكد صحت الرواية مضمونا.
هل هذا الكلام صحيح؟
الجواب:
ما ذكره الاخ المجيب صحيح في الجملة ولكن يلاحظ:
أولا: ان خبر الواحد لا يسقط لمجرد غرابته او ما الى ذلك بل المبنى العام قبول خبر الواحد ان توفرت مستلزمات القبول والغريب لمحض كونه غريبا لا يشير الى ضعف بالضرورة.
ثانيا: التشدد في السند انما يطلب في الامور الفقهية التشريعية اما الامور العقائدية والتاريخية والاخلاقية وما اشبه فان التشدد لن يكون حكما لوجود مداخل متعددة للتأكد من صحة الخبر حتى لو كان الامر متعلق برجل ضعيف.
ثالثا: ان الحديث عن الطريق الى الفضل بن شاذان يتعلق فيمن رووا عنه ولا يتعلق بالرواية عنه بشكل مباشر كما يحصل في هذه الرواية لان الشيخ ينقل عن كتاب الفضل نفسه ولذلك لابد انه وثق بان الطريق الى كتاب الفضل صحيح.
رابعا: ليس كل حديث ضعيف نتركه كما انه ليس كل حديث سنده صحيح نعتمده لان عوامل التضعيف في الغالب تعود لمجهولية الراوي او اهمال المترجمين لذكر شيء من تعديله او انه مرسل في وقت قد يكون الفراغ في الارسال او المجهولية او الاهمال متعلق براو عظيم القدر في الواقع.
خامسا: القرينة التي يتحدث عنها المجيب تارة نجدها في الواقع واخرى نجدها في داخل الراوية وما دام ان الرواية لا تحمل هذه القرينة فمن قال له ان الواقع لا يحمل هذه القرينة كان من الاولى بالأخ الكريم ان يترك الامر الى الواقع لكي يكون هو حكما في الاخذ والرد.