الحاج الطائي: مجموعة منتظرون5 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
ورد في الرواية: ويأمر الله الفلك في زمانه فيبطئ في دوره حتى يكون اليوم في أيامه كعشرة من أيامكم والشهر كعشرة أشهر والسنة كعشر سنين من سنينكم، ثم لا يلبث قليلاً حتى يخرج عليه مارقة الموالي برميلة الدسكرة عشرة آلاف شعارهم: يا عثمان يا عثمان، فيدعو رجلاً من الموالي فيقلده سيفه فيخرج إليهم فيقتلهم حتى لا يبقي منهم أحد ... انتهى ...
انظر قرينة طول الزمان عند ظهور الامام الحجة ع وفي زمانه وهذا له ادلة اخرى وقرائن في روايات اخرى بمجموعها يمكن فهم انه هناك تغيرات كونية مهمة بالاضافة وعلى اثر العلامات الكونية الحاصلة.
اذا كان هذا واضحا وعلى فرضه، ارى ان ذلك داخل في التقديرات الزمانية المذكورة في الروايات وخاصة ما يتعلق بالسفياني.
الجواب:
الرواية التي اوردتموها هي من مرويات غيبة الطوسي وهي ضعيفة بطريق الشيخ الطوسي الى عبد الرحمن بن ابي هاشم وضعيفة ايضا بالارسال بين الفضل بن شاذان وبين عبد الرحمن وايضا مبهمة في هوية علي بن ابي حمزة الذي يروي عنه عبد الرحمن ففي الاغلب هو ابن البطائني وهو مذموم وراس الواقفة او انه علي بن ابي حمزة الثمالي واما عبد الرحمن ان كان بهذا الضبط فهو مهمل وان كان المراد به هو عبد الرحمن بن محمد بن ابي هاشم فهو ثقة كما هو ظاهر الامام الخوئي قدس سره ولكن تبقى مشكلة الطريق عائقا عن القبول بها ايضا.
اما الحديث عن نفس المتن فان الرواية يلاحظ عليها انها واردة في زمن ما بعد الظهور الشريف بل ما بعد الخروج الشريف وليس عن عهد ما قبل الظهور كما هو حال السفياني والرايات المتزامنة معه
والثاني ان الحديث عن وجود متغيرات كونية خارقة باستمرار للنظام الطبيعي هو تحميل لما لا يحتمل لاسباب منها اولهما ان هذا النظام لم يشكو من عيب يدلل على عدم دقة الصانع طوال كل عمر الكون فما الذي سيبدر من عيب لكي يقتضي تغييره وثانيهما ان الحديث عن التغيير بهذه البساطة يعني تغيير النظام الكوني برمته لأنه من الدقة بمكان بحيث ان اختلاف نسب الشروق والغروب سيطلق حزمة هائلة من التغييرات الكونية وبالتعاقب لتفضي بالنتيجة الى امتداد التغييرات لكل شيء في هذا النظام ورغم ان ذلك ليس بعزيز على الخالق ولكن المقتضي غير موجود بالنسبة لخالق احسن كل شي خلقه وادنى اطلاع على البناء الكوني ونظامه سيوصلكم الى سرعة الاستنتاج ان مثل هذا الافتراض هو خلاف القاعدة والثالث لو عللتم هذا التغيير ببركات الامام صلوات الله عليه ما يعني انه اعمل ولايته على الاشياء بغير مسبب جاد لذلك فان ذلك سيكون خلاف ما التزم به اجداده الطاهرون صلوات الله عليهم فان كان اعمال الولاية مقبولا لديهم في مثل هذه الحالات اذن ما الحاجة الى الغيبة ولكل هذه الالام التي مرت بهم والمعاناة التي سدرت بحقهم اذ كان بالامكان حسم الامور مع ظلمة السقيفة ومن جاء من بعدهم بنفس هذا المنطق ولما احتجنا الى مسيرة الالام كل هذا الوقت.
ولقد كان بالامكان حمل الامور على المجاز ان قبلنا الرواية على ما هي عليه وما اكثر ذلك في اللغة وعندها تكون طول الايام تعبير عما يجري فيها من امور يحسب الانسان ان لها هذا الطول ومثله الروايات التي تتحدث عن قصر الزمن.
وعلى اي حال تعميمها على السفياني في غير محله.