ثائر الكناني (الموقع الخاص): هل أن رواية كاسر عينيه في صنعاء متعلقة باليماني الموعود؟ الجواب: الرواية المشار إليها وبعيداً عن قيمتها السندية إنما وردت على لسان عبيد بن زرارة قال: ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام السفياني، فقال: أنّى يخرج ذلك ولما يخرج كاسر عينيه بصنعاء (غيبة النعماني: 277 ب14 ح10) ومن الواضح أنها لا تتعلق باليماني الموعود مطلقاً، وإنما تتعلق بحدث يحصل قبل السفياني، والعجب لا ينقضي من اعتبار بعض الباحثين هذا الرجل في مقام اليماني الموعود، لوضوح أن اليماني الموعود يخرج بوقت متزامن مع خروج السفياني، والرواية تصرح بخروج هذا الرجل قبل خروج السفياني، فإذا كان خروجه قبل خروج السفياني فكيف سيتوحد مع اليماني الموعود الذي سيكون خروجه متزامنا مع خروج السفياني كما هو مفاد الروايات؟ كما انها لم تذكر اليماني مطلقاً وإنما ذكرت صنعاء ولا أدري ما هو وجه الربط بين اليماني الموعود وصنعاء. كما ان من الواضح أن هذا الرجل لا علاقة له بالسفياني، فالضمير في كلمة: (عينيه) لا دلالة فيه على عودتها للسفياني لأن القاعدة حمل الضمير على الأقرب، وهي غير واضحة الدلالة في طبيعة كسر العين وهوية الكاسر. فكسر العين تارة يكون مادياً أي ان عدسة العين تتكسر نتيجة حدث ما كما في حال الانفجار وغيره مما يستوجب أن يكون في مقام الزعامة والرئاسة في صنعاء، وإما ان يكون معنويا ومجازياً، فقد يأتي بفعلة تستدعي كسر عينه لشدة قباحتها او شناعتها، وإما أن يحدث حدث فتنكسر عينه خجلا من الفضيحة وما إلى ذلك، وكل ذلك يحصل قبل خروج السفياني. أما ما وصفه بعض الباحثين بأن هذه الرواية صحيحة ففيه وهم بالغ فراويها هو محمد بن علي الكوفي، فإن كان محمد بن علي هذا هو أبو سمينة كما نستظهره بدليل أن الرواي عنه هو محمد بن حسان الرازي، وهو ـ أي أبو سمينة ــ كذاب وضعيف جدا، وإن كان غيره فهو مجهول.
ثائر الكناني (الموقع الخاص): هل أن رواية كاسر عينيه في صنعاء متعلقة باليماني الموعود؟
الجواب: الرواية المشار إليها وبعيداً عن قيمتها السندية إنما وردت على لسان عبيد بن زرارة قال: ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام السفياني، فقال: أنّى يخرج ذلك ولما يخرج كاسر عينيه بصنعاء (غيبة النعماني: 277 ب14 ح10)
ومن الواضح أنها لا تتعلق باليماني الموعود مطلقاً، وإنما تتعلق بحدث يحصل قبل السفياني، والعجب لا ينقضي من اعتبار بعض الباحثين هذا الرجل في مقام اليماني الموعود، لوضوح أن اليماني الموعود يخرج بوقت متزامن مع خروج السفياني، والرواية تصرح بخروج هذا الرجل قبل خروج السفياني، فإذا كان خروجه قبل خروج السفياني فكيف سيتوحد مع اليماني الموعود الذي سيكون خروجه متزامنا مع خروج السفياني كما هو مفاد الروايات؟ كما انها لم تذكر اليماني مطلقاً وإنما ذكرت صنعاء ولا أدري ما هو وجه الربط بين اليماني الموعود وصنعاء.
كما ان من الواضح أن هذا الرجل لا علاقة له بالسفياني، فالضمير في كلمة: (عينيه) لا دلالة فيه على عودتها للسفياني لأن القاعدة حمل الضمير على الأقرب، وهي غير واضحة الدلالة في طبيعة كسر العين وهوية الكاسر.
فكسر العين تارة يكون مادياً أي ان عدسة العين تتكسر نتيجة حدث ما كما في حال الانفجار وغيره مما يستوجب أن يكون في مقام الزعامة والرئاسة في صنعاء، وإما ان يكون معنويا ومجازياً، فقد يأتي بفعلة تستدعي كسر عينه لشدة قباحتها او شناعتها، وإما أن يحدث حدث فتنكسر عينه خجلا من الفضيحة وما إلى ذلك، وكل ذلك يحصل قبل خروج السفياني.
ولو قدّر أن هذه الأيام هي الأيام القريبة من وقت خروج اليماني الموعود والسفياني فإن أقرب حدث يصدق عليه الوصف المشار إليه في الرواية هو ما جرى لعلي عبد الله صالح فهو من الناحية العسكرية استهدف الانفجار الذي تعرض له وجهه وربما كسرت عدسة عينه وتحطمت، وإن حملنا الأمر على المجاز فقد تم طرده من قبل الشعب اليمني فكسرت عينه.
أما ما وصفه بعض الباحثين بأن هذه الرواية صحيحة ففيه وهم بالغ فراويها هو محمد بن علي الكوفي، فإن كان محمد بن علي هذا هو أبو سمينة كما نستظهره بدليل أن الرواي عنه هو محمد بن حسان الرازي، وهو ـ أي أبو سمينة ــ كذاب وضعيف جدا، وإن كان غيره فهو مجهول.