بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

814: ما هو ردكم على ادعاء دجال البصرة أحمد كاطع بخصوص رواية الوصية؟



احمد الموسوي: مجموعة منتظرون4 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
سماحة الشيخ حفظكم الله
يستدل البعض برواية اوردوها كدليل ع صحة معتقد اتباع دجال البصرة احمد كاطع الباطل .. ارجو من سماحتكم تبيانها

خذ مثلا هذه الرواية : ورد في كتاب سليم بن قيس ص429، في خبر طويل عن رسول الله ص: (... ثم ضرب بيده على الحسين ع فقال: يا سلمان، مهدي أمتي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً من ولد هذا. إمام بن إمام، عالم بن عالم، وصي بن وصي، أبوه الذي يليه إمام وصي عالم. قال: قلت: يا نبي الله، المهدي أفضل أم أبوه ؟ قال: أبوه أفضل منه. للأول مثل أجورهم كلهم؛ لأن الله هداهم به).
وفي هذه الرواية قرينتان تبينان هوية المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً، أولهما قوله ص: (أبوه الذي يليه)، فهذه العبارة تعني أنّ أبا المهدي يأتي بعده، وهو ما لا ينطبق على الإمام محمد بن الحسن ع؛ لأن أباه كان قبله، ولكن ينطبق على (أحمد) ابن الإمام المهدي؛ لأنه يرسله أبوه ليقوم بالأمر ويطهر الأرض - وبذلك يتبين ظهور اول المهديين ع قبل الامام المهدي ع

الجواب:

مناقشة هؤلاء يجب ان تقوم اساسا على اثبات ان احمدهم هو من يدعون وصدقية دعواه، فالرواية ان ذكرت احمدا فمن هو من بين الملايين الذين اسمهم احمدا هذا إذا ثبت صحة صدورها وهي على اي حال غير صحيحة لوجود مجاهيل ورجال عامة في الرواية ويجب ان لا يأخذوكم بكثرة ما يوردونه من مصادر وكتب فلو قدر ان الرواية صحيحة فما شانها بدجالهم؟ هذا أصل يجب ان لا يغيب عنكم.
الثاني: انهم يجب ان يحدثوننا عن الضوابط التي يتم التحاكم عليها في شان الروايات تصحيحا وتعديلا، فهم يعتمدون عادة على شواذ الروايات واخطاء النساخ والرواة ولكن لو تنزلنا عن ذلك فما هو المعيار في قبول الرواية هل هم رجال السند؟ فما هي معاييرهم في ضبط الاسانيد؟ هل هو التواتر؟ وقد رأيناهم يخالفون التواتر جهارا ونهارا ولا ادل من تدليسهم على العامة من الناس حينما يعتبرون الحديث الواحد متواترا لان مصادر عديدة ذكرته فالحديث الذي يرويه الشيخ الطوسي في الغيبة لو رواه عنه الملايين يبقى حديثا واحدا.

الثالث: انهم يعتمدون على شواذ الروايات ويتركون المتواترات منها الذي ذكر بالعديد من الطرق، فكيف نقبل بعقيدة تقوم على الشاذ وتترك المألوف؟

الرابع: ان قصة المهديون لها تفسيرها المتسق مع عشرات النصوص وهو انها متعلقة بنفس الائمة الاثني عشر صلوات الله عليهم غاية ما هنالك انهم سيرجعون مرة اخرى ليؤدوا دور المهدية في مقام الامامة بعد ان حرمهم المجتمعة الظالم من اداء هذا الدور.

عموما هؤلاء ليسوا مضللون بل انهم مضلون انما يناقشون جدلا لا فهما ومن اراد جدالكم ثبتوا معايير الجدل ثم ناقشوهم بما أقروا وليثبتوا اولا انهم امامية اثنا عشرية لأنه من الواضح انهم اضافوا للائمة اماما من الدجالين وذكروهم بحديث الامير عليه السلام عن ان اول الدجالين هو من دجلة البصرة وما هو منه بعد ان يدعي انه منه.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
25 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :9214
عدد زوار الموقع الكلي: 27306525
كلمات مضيئة
الإمام الصادق عليه السلام: كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل.. والمقصود: كل راية تدعي المهدوية