بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

190: لماذا تكون علامات الظهور غامضة؟

6356طباعة الموضوع 2013-06-10

190: لماذا تكون علامات الظهور غامضة؟

جهاد قنديل ـ جنوب لبنان (الموقع الخاص): لقد وجدت من خلال مراقبة العلامات التي تحققت أنها تتسم بالغموض مثال على ذلك الغارة النووية التي تعرضت لها سوريا فقد لاحظت أن أغلب الناس لم يعلموا انها الضربة التي تحدثت عنها الروايات، فهل القصد من ذلك أن يكون تحقق العلامات غامضاً لكي لا يصبح الفرد المنتظر مجرد متلقي ومشاهد، بل لكي يتم تمحيص المنتظرين وحثهم على التحليل والرفع من مستواهم الفكري؟ و هل ممكن أن ينسحب هذا الغموض على خروج السفياني بحيث لا يكون الحدث ظاهرا بشكل واضح لعامة الناس في مرحلته الاولى؟

الجواب: طبيعة العلامة لا ضرورة في أن تكون واضحة لكل الناس، فالوضوح وعدمه هو مسألة معرفية، ترتبط بمقدار معرفة الناس بالعلامة المعنية، وبطبيعة القرائن الزمانية والمكانية الحافة بهذه العلامة، ومن ثم بطبيعة فقه هذه العلامة، ومن الواضح أن الثقافة العامة في شأن العلامات لا زالت تعاني من هيمنة المنهج الحشوي عليها وهو المنهج الذي يسترسل مع أي علامة دون التدقيق بهويتها ومصدرها، كما وأنها لا زالت تعاني من مسألة أخذ الروايات بشكل مستقل عما يحفّ بها من ملازمات روائية وما يستلزمه منطق هذه الروايات، ناهيكم عن أن الثقافة المهدوية لا زالت بسيطة في السواد الأعظم للناس، والنخبة منها تعاني من مشكلة الإفراط والتفريط في التعامل مع القضية.
ولهذا لا غرابة من أن تمر هذه العلامة من دون اكتراث الكثيرين، رغم أنها كانت مورد جدل في أول حديثنا عنها، إذ قوبلت بالكثير من النكير في أول ما تحدثنا عنها، وحينما حصلت هذه العلامة راح نفس المنكرين يؤكدون النكير بأنها ليست نووية مع أن الخبراء والمختصين يتحدثون عن ذلك قبل أن نتحدث عنها، وغالبية المنكرين كانت لديهم صورة واحدة عن القنابل النووية ولا يمكنهم تصور ان القنابل النووية باتت أجيالاً وأنماطاً متعددة.

وحينما قلنا منذ ما ينيف على السنتين بأن المراد بالرايات الصفر هو حزب الله وقوبلنا كما اعتدنا من بعض الجهات بالنكير معتبرين ذلك حديثاً في دائرة الولاءات السياسية، وحينما دخل الأخوة الأبطال في الحزب في معركة القصير ورأوا أن علامتين ذكرناهما بشكل متميز لم يتطرق إليه أحد من قبل واتهمنا بسبب ذلك بأننا نخالف المشهور، وقد تعاقبتا بنفس الطريقة التي أشارت إليه رواية الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وضمن ظروف تجمع في خصوصياتها على اقتران عشرات العلامات في حزمة واحدة، ولكن بقي النهج التقليدي المشكك في كل شيء يخالف الصورة العامة التي أوجدها النهج الحشوي على موقفه وموضعه.

وبطبيعة الحال لن أستغرب لو حصلت علامات أخرى لبقيت حالة الغفلة هي السمة الغالبة، وما يجب أن يعتني به الإنسان المنتظر خلال هذه الفترة، هو أن يعمل بتكليفه تجاه هذه القضية العظمى حتى لو خالفه كل الناس، وعليه أن يلبي كل أغراض الإستعداد المطلوبة لما تنبؤنا به بقية العلامات، فإن كان هذا هو ما تحدثت عنه الروايات فإننا نكون قد أوفينا عهدنا مع إمامنا صلوات الله عليه وكنا من السباقين في عالم النصرة والتمهيد، وإن كنا مشتبهين فما الضير في أصل عملية الإستعداد وسوق الناس للتعامل مع قضية الإمام صلوات الله عليه بجدية أكبر وبروح تراعي الأعمال أكثر مما تراعي العواطف والأفكار.
إن من الواضح أن الغموض ينشأ من نقص المعرفة ولذلك فإن الرد الطبيعي على حالة الغموض هذه هي الإندفاع باتجاه مزيد من الوعي لثقافة العلامات وفهم دلالاتها. 

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مازن
بغداد
2013-6-18

شيخنا الغالي حفضكمم الله وسدد خطاكم لقد تطرقتم الى الضربة النووية وقد اكد سماحتكم على ان تكون في حرستا ويقتل ١٠٠٠٠٠ الف والان تتكلم عن قتل عدد يسير وقد سلمنا بمبالغة الرواية والان بدء التحشيد للقتال في سوريا مع بشار .. وقد تطرق جنابكم الكريم في محاضرات سابقة على ان نلتحق بجيش اليماني فما تعليق جنابكم مع العلم ان الذين ذهبو للدفاع عن مولاتي زينب قاموا بقتال النواصب في القصير اي نصرو بشاراً ارجو ايضاح الامرلمتابيعيكم لان الامر اختلط علينا وجزاكم الله افضل الجزاء

من الموقع

أخي الكريم يمكنكم الرجوع إلى الجواب رقم 206 من أجوبة المسائل المهدوية

مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
28 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :9259
عدد زوار الموقع الكلي: 24852516
كلمات مضيئة
قال أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ): أيما رجل اتخذ ولايتنا أهل البيت ثم أدخل على ناصبي سرورا واصطنع إليه معروفا فهو منا برئ ، وكان ثوابه على الله النار.