بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

261: تساؤلات حول راية اليماني ؟

7198طباعة الموضوع 2014-10-03

261: تساؤلات حول راية اليماني ؟

سؤالي الى سماحة الشيخ، هناك من يقول إن راية اليماني لم تثبت أنها راية هدى، فضلا كونها أهدى الرايات إنما مجرد علامة محتومة وحدث يسبق الظهور المبارك، ولا إشارة كونه راية هدى أو ضلال سوى رواية واحدة ضعيفة الاسناد؟ ولاتفيد اليقين! وأنه ذكر في قبال خروج السفياني والذي نعرف من روايات أخرى بضلاله؟ وسلبيته ؟ ولا يوجد أي تكليف شرعي أو ديني تجاه اليماني في حال نهوضه؟ ما ردّكم على هذا الكلام؟ 

الجواب :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرواية التي يشار لها بالضعف هي رواية ابن البطائني الواقفي ، وقد تسالم العلماء على اعتماد روايته قبل ضلاله ، فلقد كان وكيلاً للامام الكاظم(ع) قبل ضلاله ، وقد عمل العلماء بروايته في حال هداه ، والرواية المشار اليها هي من جملة ما روي قبل ضلاله ، على أننا يجب ان نلتفت الى ان ضعف الرواية لايعني الجزم بعدم صحتها ، كما أن صحة السند لاتعني الجزم بصحة الرواية ، وما من شك في ان اليماني ممدوح السيرة على أقل التقادير لوجوده ضمن المتصدين الاساسيين لإغاثة الشيعة وانقاذهم من براثن السفياني ، ولإشتراكه في استئصال شأفة جيش السفياني الهارب من النجف الاشرف ولذلك فإن من اليقين أنه من رايات الهدى ،يبقى الكلام في كونه أهدى الرايات في قبال رايتي السفياني والخراساني  فمع احراز هداه يكون الكلام في المقايسة بينة بدليل أقتحام السفياني بغداد والكوفه والنجف وإقباله لاحقاً لمواجهة السفياني ، فلو كان صاحب دولة لوجدنا لنه يواجه السفياني قبل اقتحام بغداد والنجف  ، ومن الواضح ان اليماني ليس صاحب دولة ، وأن الخراساني هو صاحب دولة بدليل انه ياتي من خارج الحدود بجيش فيه نفر من اصحاب القائم (عج) مما يشير الى ان حاضنة هذه الدولة فيها من السلامة ما يمكن من مشاركة هذا النفر من اصحابه صلوات الله عليه .

ولذلك فان من المنطقي ان نجد ان اغراض واهداف صاحب الدولة تتعدد بأغراض ومصالح هذه الدولة ، على خلاف من لادولة له اذ تكون اهدافه ومصالحه اقل من ذاك وكونه عراقياً فلاشك ان نجدنه للكوفه والنجف وملاحقته للسفياني انما تنخرط في طبيعة مسؤوليته الشرعية عن الشيعة ، بينما صاحب الدولة يمكن ان تشمل هذا وتشمل غيره من مصالح الدولة كأن يكون مصلحتها الاقليمية أو مصالح أمنها القومي .

وهذه المسؤولية الشرعية حينما تاتي في الظرف الذي يتزامن مع قرب الظهور الشريف فلاشك انها تتحرك من وحي التعلق بالامام روحي فداه ، مما يجعل متن الرواية التي تشير الى أنه أهدى الرايات قريباًمن الواقع حتى لو قلنا بضعف الرواية سنداً .

ان طبيعة الواجبات الشرعية والدينية من عدم جواز الالتواء عليه وعدم بيع السلاح ومالذلك فهذه مهمات طبيعية نلاحظها اليوم مع عدد اصغر من السفياني فما بالك بالمهمة المتعلقة بعدد اكبر كالسفياني ، فعلى سبيل المثال هل يجوز لنا ان نقدح بالجهاد الكفائي المعلن من قبل المرجع الديني الاعلى دام ظله الشريف فإن كان لايجوز تارة للموقف الشرعي واخرى للموقف الموضوعي ، فما بالك بموقف اليماني الذي قد يكون عاملاً بالموقف الشرعي وملبياً للموقف الموضوعي  .. والله العالم .

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
عبدالله صالح
2015-3-9
السلام عليكم شيخنه هناك بعض الروايات تقول ان قوبيل ظهور القام يوجد جهاد. ولكن هذا الجهاد يسمى بالجهاد المستعجل ماعدا اليماني جهاده مدروس ماتعليقكم
ابو جواد
اليماني
2015-1-27

هل يوجد اتصال مباشر او غير مباشر بين اليماني والامام المهدي عليه السلام ؟ وهل ياخذ توجيهاته واوامره منه؟

من الموقع

لا يوجد اي دليل روائي على ذلك

يحيى علي حميرة
سوريا اللاذقية
2014-10-7
شرفني واسعدني متابعتي لكم سيدي لقد ولقد فتح باب من المعرفة الايمانية بنفوسنا قد كنا عنه غافلين اثابك مالله وجزاكم كل خير سيدي بالله عليك هل اكملت هذا الشغف المعرفي وانرت عقولنا وقلوبنا بتسليط الضوء على الساحل السوري بما يتوفر لذلك سبيلا وبما يخدمنا وينير معارفنا كمنتظرين ويساعدنا على على تلمس طريقنا بالمراحل القادمة ادامكم الله وشرا جزيلا
صادق
هل اليماني معصوم
2014-10-7

هل اليماني معصوم ويلتقي بالحجة عليه السلام كسفير خامس ؟

من الموقع

لا صحة لذلك أبدا وما من دليل يدل عليه من الروايات

مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
36 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :6551
عدد زوار الموقع الكلي: 27303862
كلمات مضيئة
اللهم العن قتلة فاطمة الزهراء صلواتك عليها من الأولين والآخرين وألحق بهم كل من رضى بفعالهم ولم يتبرأ منهم، وأشرك معهم كل من أنكر ظلامتها واستخف بحرمتها لعنا يهون عنده لعنك لعاد وثمود والمؤتفكات اللهم اجل لنا يداً في الثأر لفاطمة الزهراء ونصيباً في الذود عنها وكرامة في الإنتقام لها، وأحظنا بمقام المشفعين بفاطمة صلواتك عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها