علي الطالبي (الموقع الخاص): بعض الموالين يشكل أن راية الخرساني راية ضلال لورود الرواية محصورة بأهدى الرايات اليماني . ما تعليقكم عن تلك الرواية؟
الجواب: كون اليماني هو أهدى الرايات لا يعني أن الخراساني ليس راية هدى، فالحديث عن الأفضل لا يعني عدم وجود الفاضل، وقد بيّنت الفارق بين الرايتين في أكثر من موضع، أما كون راية الخراساني هي راية ضلال فهو كلام ينمّ عن جهل من يتحدث عنه، بل هو ضمن منطق الروايات الصحيحة راية هدى ولا شك، فرواية الإمام الباقر عليه السلام الموثّقة حين حديثه عن راية الخراساني، وقوله بأن فيها: نفر من أصحاب القائم[1] دليل صارخ على كونه راية هدى، وإلا كيف يمكن تصوّر وجود أصحاب القائم صلوات الله عليه ضمن راية ضلال؟ علاوة على أن فعله يحكي واقع الهدى هذا، فتدخله لإنقاذ الكوفة من براثن السفياني، وإسهامه الكبير في القضاء على جيش السفياني المنسحب من الكوفة، لا ريب أنه ينطوي على تميّز رايته عن الضلال ونصرته للهدى.
[1] غيبة النعماني: 289 ب14 ح67.