آرام – كردستان العراق (الموقع الخاص): تقول الرواية ظهور الإمام بين الركن والمقام، ولا يوجد فيها اسم مكة المكرمة. ومعنى الركن والمقام ، أى ما بين ركن البيت و مقام إبراهيم، اذا كانت المكة هو مكان الظهور. لكن يوجد بيت آخر و هو بيت المقدس، ليس خطئاً أن نفسر البيت و المقام ببيت المقدس. لكن الصحيح عندى أول بيت للذى ببكة مباركا و هدى للعالمين. هل بكة تعنى مكة. اذا كان كذالك فلماذا جاءت الكلمة ببكة و ليس مكة فى القران الكريم. أنا اقول الظهور فى العراق و ليس فى مكة. والله اعلم.
الجواب: الخروج الشريف إنما يكون بين الركن والمقام وهو مما تجمع عليه الروايات الموثّقة، ولا يوجد عين ولا أثر لبيت المقدس، صحيح أن اسم البيت الحرام لم يذكر في هذه الرواية، ولكن لا يوجد ما يصرف الذهن إلى بيت المقدس، ولا موضوع له طالما أن بيت المقدس هي من الأماكن التي سيحررها الإمام صلوات الله عليه في فترة لاحقة من وصوله للعراق وبدئه حركة نصرة المظلومين والمستضعفين، وفي نفس الرواية يوجد ذكر لحجر إسماعيل عليه السلام، وعليه أي حال ذكر الركن والمقام بشكل مطلق من دون صارفة يكون متعلقاً بما يوجد في البيت الحرام.
أما الحديث عن الفارق بين بكة ومكة، فهو ذكر الخاص لإرادة العام، فبكّة إنما أخذت من تباكّ الناس، أي تدافعهم وهذه إحدى صفات الحجيج عند الطواف أو عند الرجم أو ما إلى ذلك، وسواء ذكرت بكة أو مكة فهي واحد، ولا مجال لقول بأن خروج الإمام صلوات الله عليه من العراق بعد الحديث المتواتر في شان خروجه من مكة المكرمة.