نور من بضعة المصطفى: منتظرات2 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
كيف للمرأة ان تتمالك مشاعرها وعواطفها اتجاه جميع امور حياتها التي يجب ان تتحلى بها بوظيفتي العقل والقلب معا والنظرة المتكاملة للأمور، ولما هو ابعد وأعمق. خصوصا تلك المرأة المنتظرة التي تود ان تكون صاحبة مسؤولية ومشروع عدالة تقيمه على نفسها اولا، ومن ثم مع الاخرين للإدارة اي مشروع ناجح في خط الانتظار.
انيرونا زادكم الله قربا اليه ولوليه المفدى صاحب العصر والزمان عج.
الجواب:
في جوابي السابق اشرت الى ان اصل المطلوب من المنتظر هو العمل بأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه وذلك عبر الولاء لأهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم والبراءة من اعداهم والتعلق بالإمام المنتظر روحي له الفدا لأنه هو من ننتظره وفي كل ذلك تجري هذه الامور بطريقة يتم التعامل اليومي فيها مع المشاعر والاحاسيس في اطار من عملية الضبط والتطويع لهذه المشاعر كي تكون طوع منهج الانتظار وميزة مدرسة اهل البيت عليهم السلام انها لم تكتف بإصدار الاوامر والنواهي بطريقة اشبه بالجامدة والجافة كما نلاحظها في المدارس المخالفة والتي تؤدي في الغالب الى كبت محتقن للعاطفة، وانما جاءت هذه الاوامر والنواهي ميسرة وسط زخم عاطفي يروي احاسيس الانسان وينمي مشاعره باتجاه بدائل لا تسمح له بالكبت العاطفي وانما تسمح له بالرواء العاطفي السليم وذلك عبر منظومة البلاء والبراءة ولم تكتف بالجانب العاطفي والجانب التشريعي وانما وضعت تجسيدا اجتماعيا كقدوة وكقائد للإنسان المنتظر وهذا القدوة هو جمال لا يوصف في كل الاتجاهات وهذا القائد هو رؤوف رحيم ودود ولكنه يراقب ايضا وتعرض عليه الاعمال في كل ليلة جمعة وفي بعض الروايات في كل اثنين وخميس وفي بعضها في يوم الجمعة والغرض ان الرقابة مستمرة في كل الاسبوع فان اصاب المنتظر ظلم او ناله حيف فان القائد يرى ويطلع وهذا له ابلغ الاثر في ادامة الصبر والتصابر وان اقترف معصية فان الولاء يدفعه للخجل والاسراع للتوبة والاستغفار وقد تم تزويد هذا النظام بنظام لتوليد الزخم وادامة الطاقة بشكل فريد جدا اذ وضعت ماسي اهل البيت عليهم السلام وظلاماتهم والثأر من قاتليهم والبراءة من اعطائهم لتشحذ همم الموالين لهم في كل ذكرياتهم باتجاه الانتظام السلوكي والتهذيب العاطفي فيما وضع الامام المنتظر روحي فداه كموضع في المستقبل ليشحذ همم السائرين وامالهم بان اليوم الموعود ات لا محالة فهذا يشده اليه وتلك الظلامات تدفع به وما بين الدفع الى الامام والشد من الامام الى الامام ما اسرع اللحاق والالتقاء.