مهند (الموقع الخاص): هل ما حصل في أيامنا من عملية شراء الأسلحة من مناطق الوسط والجنوب الى مناطق معادية لمدرسة أهل البيت عليهم السلام، وفتاوى حرمة بيع السلاح التي صدرت من النجف الاشرف، شبيهة بما سيحصل قرب ظهور الإمام عجل الله فرجه، أو هي المقصودة، لأن مايجري اليوم من شراء السلاح من الوسط والجنوب مريب، وما هو رأي سماحتكم فيه.
الجواب: لا علاقة لما يجري في قضية بيع الأسلحة اليوم بما سيكون في أيام اليماني الموعود، فتلك إنما تكون بعد خروجه، ومن المسلّم أن لا خروج لليماني، لعدم ظهور السفياني الذي إن ظهر يؤذن لنا أن نترقب ظهور اليماني، أما ما يجري اليوم فقصته معروفة وقد جربناها في عام 2004 و2005 حينما بدأ أعداء أهل البيت عليهم السلام في محاولة إفراغ مناطق شيعة أهل البيت عليهم السلام من السلاح لكي يمارسوا التقتيل والتشريد بحقهم، وقد حصل ذلك فعلاً في ديالى والعديد من المناطق التي لم تبال باستصراخاتنا في أن لا يفعلوا، ولكنهم لم يصحوا من غفلتهم إلا بعد أن علاهم الذبح وطالهم التشريد، وفي تصوري فإن الرواية التي أشارت إلى عدم بيع السلاح تريد التأكيد على وجوب نصرة اليماني والتأكيد على ولائه لأهل البيت عليهم السلام، لأن بيع السلاح وحرمته منوط بطبيعة ما يستخدم به السلاح، فالسلاح لا يحرم بيعه للموالين إن ضمن ولائهم، كما انه في الأيام التي لا يوجد فيه حرب لا توجد ممانعة من البيع، ولذلك حينما تكون أيام اليماني أيام حرب، عندها سيكون بيع السلاح خذلان واضح من جهتين، الأولى خذلان فعلي لليماني، والثانية أن أيام اليماني قريبة جداً من أيام الإمام صلوات الله عليه، وفي تلك الأيام يكون الموالي مطالب بإبراز أسلحة النصرة.