بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

69: ما السر في اصراركم على الحديث عن علامات مثل الحرب العالمية وانشقاق الأكراد؟ علماً إنها ليست من العلامات المحتومة



مجموعة من مستبصري المغرب (بريد الموقع الخاص :(ما السر في اصراركم على الحديث عن علامات مثل الحرب العالمية وانشقاق الأكراد؟ علماً إنها ليست من العلامات المحتومة.

الجواب: صحيح أن العلامتين ليستا من الحتميات، ولكن كونها ليست من الحتميات لا يعني أنها غير مهمة، إذ أن طبيعة العلامات غير الحتمية بما أنها قابلة للتغيير ومنضوية تحت مقتضيات الآية الكريمة: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}[1] أو ما نعبّر عنه عقائدياً بالبداء، فإن دراستها المبكرة والتنبيه إليها وإلى استحقاقاتها وما يترتب عليها أمر في غاية الأهمية، لما ينطوي ذلك من فسحة إما للتغيير أو للإحتياط العملي من نتائج حصولها وما يترتب عليها.

وفي اعتقادي أن لا أبالية المسلمين أو ابتعادهم عن معين مدرسة أهل البيت عليهم السلام سيجعل هذه الأمور تتحقق وإن كانت غير حتمية، لأنها مرهونة بظروف وأحداث، وهذه العلامات بطبيعتها هي استحقاق طبيعي لتلكم الظروف، وكونها قد وردت في أحاديث صحيحة، فالتنبيه عليها والإشارة إليها لا تخلو من أحد فائدتين على الأقل، فإما يرتدع أصحاب القرار وتعود الأمور لما كانت عليه قبل الحدث، أو أن يعتبرها المؤمن علامة جادة وحاسمة على ظهور الإمام صلوات الله عليه، لا سيما وأن هذين الحدثين هما من جملة السلسلة التي وصفت بأنها نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً والتي تنتهي إلى خروج السفياني، وهو ليس إصرار كما وصفه الأخوة الأفاضل حفظهم الله، وإنما هو عرض لتفاصيل الرواية الشريفة التي تحدثت عن هذين الأمرين، وعن غيرهما وسيأتي الحديث عنها جميعا بالتتابع إن شاء الله.


[1] سورة الرعد: 39.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
45 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :9896
عدد زوار الموقع الكلي: 27025594
كلمات مضيئة
الإمام الباقر عليه السلام: إنما يعرف القرآن من خوطب به