الفهيد(بريد الموقع الخاص): هل دولة الامام المهدي عليه السلام لا توجد فيها معصية ام يوجد معاصي قليلة نريد توضيح؟
الجواب: دولة الامام المهدي روحي فداه تحقق العدل الاجتماعي على مستوى التشريعات وتنفيذها، ومما لا شك فيها أنها ستطلق عملية تربوية شاملة، وستحاول ولا شك من أن تعمل على محو الآثار التي تحفز على الذنوب على المستوى العام او تخفف منها على الصعيد الخاص، ولكن لا يعني ذلك أن الاستجابة لهذه العملية التربوية ستكون متساوية من الجميع، وانما من الطبيعي سيستجيب لها البعض ويتخلف عنها البعض الآخر، وكل بحسب قابلياته التربوية، وعليه فإن الافتراض بأن المعاصي ستزول بالمطلق سيكون ضرباً من الخيال، بل سيستمر بعضهم على حالهم تجاه المعاصي التي تخلو ساحتها من الرقابة العامة، وإلا كيف تتحدث الروايات عن مقتل نفس الإمام بأبي وأمي ونفترض ان الارض ستخلو من المعاصي، ولكن تبقى العملية التربوية وتتعمق بالتدريج مع بقية العهود التي سيتوالى عليها الأئمة المعصومين عليهم السلام برجعتهم، إلا أن نحسر وجود العصاة والعاصين الى اقل مستوياتهم.