بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

1280: كيف يتناغم الحديث عن وجود قيامين في زمن الامام الحسين والامام الصادق عليهما السلام مع اخبار النبي والائمة صلوات الله عليهم بقيام الامام المهدي عج؟



الرضوي: مجموعة منتظرون5 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)

ورد في رواية ان هنالك توقيتين للقيام احدهما في زمن الامام الحسين ع والأخر في زمن الامام الصادق ع فهل يوجد تناقض بين قيام الامام الحسين ع وقيام الامام الصادق ع وقيام الامام الحجة عج؟
يبدو لي انه لا يوجد تناقض حيث ان التوقيت الاول والثاني ناظر الى اقامة الحكومة الاسلامية بامامة احد الائمة وهذا لا يتنافى مع مجيء الامام الثاني عشر وان له اصحاب وخواص محددين ومعينين ويكون متمما لحكومة الائمة السابقين عليهم السلام

وهناك احتمال آخر لا شاهد له عندي: ان اقامة الحكومة الإسلامية من قبل الأئمة السابقين (على تقدير عدم حصول البداء الأول والثاني) لا يكون بمستوى حكومة الامام المهدي العالمية من ناحية السلطة المكانية على بقاع العالم ، فيكون للامام المهدي مهمة اضافية وهي نشر الدين في جميع اقطار الكرة الارضية
على هذا الاحتمال يمكن توجيه الروايات الصادرة من النبي واهل بيته عليهم السلام (قبل حصول البداء) والتي مضمونها ان الامام الحجة هو الذي ينشر القسط والعدل

الاحتمال الثالث : انها ناظرة الى العلم الحتمي وفق اللوح المحفوظ الذي لا يتطرقه التبديل والبداء لا لوح المحو والاثبات

✍️الجواب:

لعل الاحتمال الثالث هو الادق، فمع وجود الامكان من حيث الفعل الا ان التخلف الاجتماعي عن اداء المسؤولية المترتبة على ذلك كان معلوماً لدى الامام صلوات الله عليه لذلك نفاه عن زمانه، مع ما يلاحظ انه لم يغلق الباب امام الحراك الاجتماعي بل ربما كانت كلمته صلوات الله عليه مستفزة لإرادة من سمع وهي بالتأكيد مؤكدة لمن يلحق بان يبقى مستمرا في عروجه لدرجات الكمال الاجتماعي بغية التعجيل بالظهور الشريف.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
35 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :9921
عدد زوار الموقع الكلي: 27009948
كلمات مضيئة
قال أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ): أيما رجل اتخذ ولايتنا أهل البيت ثم أدخل على ناصبي سرورا واصطنع إليه معروفا فهو منا برئ ، وكان ثوابه على الله النار.