يوسف الزهراء (ع) : مجموعة منتظرات4 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
تقول أنتم تقولون أن الامام الحجة (عج)
موجود وهو يتفقد شيعته ومحبيه مثل ما كان النبي يوسف علية السلام فهو كان يدير شؤون البلد ولكن لا يعرف المجتمع ولكن إذا كان الامام موجود كيف حدث كل هذه المجازر منها سبايكر وغيرها؟
الجواب:
تفقد الامام روحي فداه لشيعته وادارته لأمورهم لا يعني ان يحل بديلا عنهم وعن ارادتهم اذ لو كان ذلك فلم غاب اصلاً ولماذا لم يتعامل بطريقة الاعجاز مع الذين ظلموه بل لماذا لم يتعامل اجداده عليهم السلام مع الذين ظلموهم اذ من الواضح ان دعاءهم يستجاب لو دعوا على الاقل ولكننا لم نجد الرسول صلوات الله عليه وعليهم قد فعل لا لنقص فيه وانما لان الرحمة كانت هي منهاجهم حتى لو ان الظلم البشري يصب عليهم صبا كما راينا في محن امير المؤمنين والزهراء والحسين عليهم سلام الله اجمعين، وهم يدفعون عن شيعتهم ما لا يكون فيه ايهام للشيعة ان يتكلوا عليهم ويتواكلوا بل انهم صلوات الله عليهم ابعد نظراً واعمق فكرة من تصوراتنا العادية فلئن رأت الحوراء زينب عليها السلام في قتل الحسين عليه السلام واصحابه جميلا من الله لأنها ادركت ان هذه الفجيعة العظمى ستؤدي الى هذا الخير الكبير الذي اصاب شيعتهم نتيجة لشهادة الحسين عليه السلام فاصبحوا اكثر وعيا وادراكا لمهماتهم الرسالية كذلك الامام روحي فداه هو اعمق منا نظرا وابعد منا فهما فما نتصوره خير لأنفسنا قد يكون فيه شر عظيم وهكذا العكس، على ان الامام بأبي وامي لا يعترض على القضاء الالهي ويتقبله وما من شك ان جريمة كبرى كسبايكر مع فجيعتها ومع ان المقصرين الذين تسببوا في ان تتمكن منهم العشائر الظالمة كان بعضهم من الشيعة الا انها انتجت هذا الغضب الكبير الذي اجتاح قلوب بقيتهم بعد ان كان غالبيتهم سادرون في الغفلة وغير مبالين بما يجري وهذا الغضب هو الذي كان السبب في كل هذا الاصرار على استئصال داعش وزبانيتها وعملائها كما وانها اسهمت بشكل قاطع في فضح كل الاعلام والسياسات التي كانت تختبأ وراء هذا الحقد المجنون وما من شك لدي ان لولا سبايكر لما كان كل هذا الخزي والذل الذي ركب صانعوها ومن يقف وراءهم ولا حول ولا قوة الا بالله.