امل: مجموعة منتظرات4 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
هنالك عبارة تقول "ديننا سياستنا وسياستنا ديننا" والامام المهدي المنتظر عج هو قيادة دينية قبل ان يكون قيادة سياسية. فهل توجد آلية لتطبيق الدين او تعميمه على الناس من غير استخدام السياسة ام السياسة هي المنفذ الاضمن للإمام المهدي لتطبيق الدين وتعميمه.
الجواب:
السياسة بالنسبة للدين هي تصريف امور الناس العامة بما يؤمن مصالحهم او يرد عنهم مفاسد تحيق بهم او يقلل الضرر عنهم، وهذا من صلب العمل الديني، ولهذا لا يوجد اي فصل بين الدين والسياسة فالسياسة عمل عبادي طالما انها تسلك السبل التي اشرت اليها، والتي تنضوي في الغالب تحت إطار العبادات الثلاثة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله، ومن هنا قلنا بان ديننا سياستنا وسياستنا هي ديننا، اذ لا فرق بين الاثنين.
ولكن على العموم ان كانت السياسة هي علاج لتامين المصالح او رد المفاسد او تقليل الاضرار فان الحاجة اليها تكون بمقدار وجود ذلك، ولان الاطروحة المهدوية قائمة على اساس مواجهة الظلم والبغي والجور فلا معنى لإبعاد السياسة بفنونها المتعددة طالما ان صد العدوان ورد الظلم والدفاع عن المستضعفين يتوقف عليها او جله يتوقف عليها.