الوعد الإلهي: مجموعة منتظرات3 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
السؤال: حديث من ادعى المشاهدة قبل السفيانى والصيحة فهو كذاب مفترا ونحن نعلم ان الكثير من العلماء شاهدوا الامام المهدي .. والبعض فسر المشاهدة بالنيابة او السفارة حتى لا ينافي ما شاهده العلماء وما هو الدليل على ان المشاهدة هى النيابة والسفارة ونحن نعلم ان ما روي عن مشاهده العلماء للإمام لم يكن على لسانهم وانما عن طريق الخدم او العاملين معهم ويقال ان من شاهد لا يدعي ومن ادعى فهو كذاب مفترا ما هو توضيحكم حول ذلك؟ .. وجزاكم الله خيرا
الجواب:
الروايات الشريفة تحدثت عن الرؤية بشكل لا يمكن الشك فيه ولذلك فان الحديث عن المشاهدة لا بد ان يأخذ تفسيرا اخرا غير الرؤية والتي قد تحصل فجأة ولا تتكرر او انها تحصل ولا يعرف بها صاحبها الا بعد غياب الامام صلوات الله عليه وما من شك ان المشاهدة تعني ان الذي يشاهد يعرف حال المشاهدة ان هذا هو الامام صلوات الله عليه وعليه فهي لقاء ولكن ليس بالعابر او المفاجئ الذي يحصل بغتة دونما تخطيط، وعليه فقد يكون المراد بالذي يدعي المشاهدة انه يدعيها وهو يعرف المكان ويتمكن من اللقاء متى شاء وهذا لم يتيسر لغير السفراء الاربعة رضوان الله عليهم تحقيقا ولم يحصل من اي عالم ممن كان يعرف عنه انه يلتقي بالإمام روحي فداه ان ادعى هذا النمط من المشاهدة، او ان يكون المراد بالمشاهدة ما يضاف اليها من تبليغ ما من الامام روحي فداه فيكون المبلغ اشبه بالسفير او الذي يحل محله وهذا ممتنع، والاقرب عندي هو الاول، وان كان احتمال الثاني قائم.