رسول العبيدي: مجموعة منتظرون3 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
جاء عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال: (وفد على رسول الله أهل اليمن فقال (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): جاء أهل اليمن يبسون بسيساً فلما دخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: قوم رقيقة قلوبهم راسخة أيمأنهم منهم المنصور يخرج في سبعين الفاً ينصر خلفي وخلف وصيي)
( - بحار الانوار ج36 ص112) ونرى إن الرواية هنا صريحة في كون المنصور هو نفسه الداعي اليماني
الجواب:
الرواية من مرويات الشيخ الطوسي في غيبته واسنادها عامي فيه ناصبي على الاقل وهو من موالي يزيد بن معاوية
كما ان فيه مينا مولى عبد الرحمن بن عوف وهو يماني ومن الواضح ان الروايات التي فيها مدح لقوم الراوي يتم التشدد معها بما هو أكثر خصوصا إذا كان الحديث متعلقا باليمن او الشام لانخراط الموضعين في مناكفات السياسة والقبائل بشكل شديد.
على ان الرواية تتحدث عن الخلف وخلف الوصي وهي غير واضحة الدلالة على اي امام منهم ولقد كان من ائمة الزيدية والاسماعيلية الذين حكموا اليمن من سمى نفسه منصورا وعلى اي حال شبهة الوضع السياسي في مضمون الرواية لا يمكن التغاضي عنها.
على ان الحديث عن المنصور ولصقه باليماني حديث لا أصل له في رواية ولا دراية وانما هي أحاديث العامة ليس الا.