بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

390: من الأعلى شأناً المرجعية أم اليماني؟



حيدر الخالدي: مجموعة منتظرون7 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)

السؤال: إذا كانت المرجعية متواجدة في اثناء الظهور وتدعو الناس الى اليماني الموعود ... عند ذاك من اعلى شأن المرجع ام اليماني وحيث ان الروايات تقول بالتسليم لليماني ... هل ان خط اليماني يكون وليد اللحظة ام انه متجذر في المجتمع وان خط اليماني يتمتع بثقة المجتمع حين ذاك؟

الجواب:
المرجعية هي اعلى مقام عند الشيعة في زمن الغيبة وكون الرواية قد الزمت الشيعة بالتسليم باليماني فليس ذلك يعني انها تخلت عن مقام التزام الشيعة انفسهم بالمرجعية كجهة تشريعية عليا فاليماني في منطوق الرواية قائد سياسي وامني في ظرف استثنائي ولا يبعد كونه شخصية دينية او متدينة بشكل مخصوص في نفس الوقت لصحة عقائده ولكونه يدعو الى نفس الامام صلوات الله عليه وقد قلنا غير مرة ان شخصية كهذه يجب ان تكون مهتدية بهدى المرجعية لان الالتزام بالمرجعية هو معيار الهدى في زمانه وعليه فان هذا الرجل حينما ينزع الى القتال اما ان يكون مقلدا فيجد الزاما عليه اطاعة فتوى المرجعية في حينه للدفاع عن المؤمنين او يكون محتاطا من الناحية الفقهية فيجد نفسه مدعوا للعمل بمقتضى احتياطه الذي يدفعه للقتال او يكون مجتهدا فينزع الى القتال بناء على مقدرته في استنباط الحكم الشرعي واسقاطه على مقتضيات الواقع ومهما كان وضعه ازاء هذه المواضع فهو يبقى تحت ظل المرجعية.
على ان شخصية كهذه لا يمكن ان تكون وليدة لحظتها بل لابد لها من ان تكون متجذرة ومعروفة سلفا بمواقفها الايمانية واحتذائها بالمسلك العقائدي السليم وحينما تكون قائدة لجيش قوامه ٧٠ الفا فإنها ولا شك لن تحظى بهذا الرقم الا من خلال كونها معروفة سلفا في قدراتها القيادية سواء كانت هذه القيادة منصوص عليها من قبل المرجعية كقيادة سياسية او عسكرية في ذلك الزمن او تم القبول به من قبل المؤمنين تلقائيا او فرضته الاحداث بشكل موضوعي.

 

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
16 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :1130
عدد زوار الموقع الكلي: 24916973
كلمات مضيئة
الامام الباقر عليه السلام: أما ترضون أن عدوكم يقتل بعضهم بعضا وأنتم آمنون في بيوتكم