أبو زهراء( بريد الموقع الخاص): هل يمكن ان يكون عمود النار في المشرق نتيجة ضربة نووية لايران من قبل راس الشر والارهاب امريكا .. خصوصا ان جناب الشيخ قد تحدث في محاضرة سابقة عن عمود النار الذي يظهر في الشام وانه بنفس المواصفات من حيث اللون والشكل ومدة بقائه حيث ذكر الشيخ انها ناتجة عن ضربة نووية.
الجواب: الحديث عن النار متعدد في الروايات، ولذلك كل واحد منها لا يشبه بالضرورة الاخر والعبرة في المكان والزمان، اما قضية عمود النار المشرقي فيلاحظ ارتباط الفرج به، مما يعني انه يصيب العدو المناقض للفرج والذي بسبب إصابته به تنفرج الآفاق ويتحقق فرج آل محمد وليس العكس، وحديث أحد الروايات بتحقق فرج الناس يفترض أن يكون الطرف المهزوم هو الظالم لعموم الناس، على أن نيران الضربة النووية في طبيعتها لا تستمر لعدة ليالي كما تصفها الرواية، ونفس الأمر يتعلق فيما لو قيل بامكان أن تكون الضربة موجهة للمفاعل النووي الايراني، فالرواية تتحدث عن نيران تستمر لثلاثة ليالي او سبعة بينما نيران الضربة النووية تكون ليوم واحد رغم بقاء الاثار لمدة بعيدة وراءها، ونفس الأمر لا يتحقق في حال افترضنا ان الضربة خاصة بالمفاعل النووي الإيراني.
على ان الحديث عن ضربة نووية في ايران مستبعد جداً لانه يعني فتح بوابات الجحيم على امريكا والعالم لان المنطقة التي فيها ايران ملغمة من الناحية الميدانية بالصواريخ النووية الصينية والروسية والهندية والباكستانية وهذا ما يعني الحرب العالمية، ولكن طبيعة الحرب العالمية وفقاً لرواياتنا ولطبيعة المعايير الميدانية المنظورة حاليا لا يمكن أن تكون في منطقة الشرق الأوسط، فالروايات بعد الحديث عن الهلاك الكبير للناس وصفت الشرق الاوسط بأنه من الثلث الباقي من الناس، كما أن وجود الصهاينة من جهة وتنامي الاقتدار الايراني وعدم دخوله في المحاور الدولية، ووجود النفط في المنطقة سيفرض توازناً في الرعب والمصالح في نفس الوقت مما سيجعلها مستثناة من لعبة الحرب النووية.
وليس من العسير تصور أن الذي يستهدف نووياً لا يمكن أن يقال بأنه ينتصر على غيره الذي يستهدفه، نعم الرواية يمكن أن تعطينا وضوحاً بأن المشرقيين سيصابون بضرر وتلحق بهم أذية، وذلك من خلال حديث نفس الرواية عن أن قتلاهم شهداء، وهو ضريبة طبيعية في أحداث كبرى ينتصرون فيها ويلحقون أعظم الخسائر في الجانب المعادي مما يؤدي إلى أن يصيبوه بمقتل يؤدي إلى النيران العظيمة التي ذكرتها الرواية.