أبو نور (الموقع الخاص): من خلال الاطلاع على بعض الروايات الخاصة بحركة السفياني نلاحظ أنها هي الأكثر بالنسبه إلى الروايات المتحدثة عن حركة اليماني والخراساني، مع العلم بأن التحرك السفياني هو تحرك الكفر ما هو السر؟
الجواب: فيما يبدو أن ذلك يعود لأمرين، أولهما أن السفياني سابق في الظهور على اليماني والخراساني، وظهور رايتي الخراساني واليماني هو ردة فعل لما سيفعله السفياني، وإن تم توقيت خروجهم في وقت واحد، ولذلك جرى التحدث بشكل موسع عن السفياني لأنه دال على رايتي الهدى، ولأن الرايتين لن تتحركا قبل حركة السفياني، ولذلك جرى كشف النقاب عن أسرار كثيرة عن ابن آكلة الأكباد، لأن كشفه معلن عن حركة الرايتين، ناهيكم عن أن وجوده مخبر عن وقت ظهور الإمام روحي وأرواح العالمين له الفدا.
والثاني وهو المهم أن كشف أسرار السفياني لا يوجد فيه مضرة لحركة المنتظرين بل يترتب عليه منفعة واضحة، ولكن كشف أسرار الرايتين بشكل مبكر قد يلحق بهما أضراراً كبيرة قبل حركتهما، ولذلك تجد أن كشف أسرار الخراساني أكثر من أسرار اليماني، لأن الخراساني في تحليلنا مؤمّن من الناحية الأمنية باعتباره صاحب دولة، على عكس اليماني التي أبهمت الروايات أي حديث عن وضعه الشخصي، بل ربما عنونته بلفظ يبعد الأنظار كلية عن وجوده في مكانه الحقيقي، لأنه ليس بصاحب دولة، مما يدل على أن الروايات كانت حريصة على عدم كشف أسرار اليماني لأن كشفها سيعرضه إلى الخطر.