الحاج مازن أبو مهدي ـ السويد (الموقع الخاص): نعلم أن البعض من علماء هذه الامة قد تشرف بلقاء الامام عجل الله فرجه بالفرض وانشاء الله يكون صحيح أننا في زمن الظهور المبارك، هل هناك احتمال ان يخبر أو يأمر الامام أحد المراجع بشئ ويفعله دون أن يفشي به لكي لا يقع في (من ادعى السفارة فكذبوه). وإلّا لما غيّر الامام الخميني(رض) نائبه في ولاية الفقيه بالامام الخامنئي حفظه الله الذي ينطبق عليه كل مواصفات الخراساني الموعود, ولماذا تمسك الامام الخوئي وبقوة بالامام السستاني رغم تسفير الكثير من طلبة الحوزة من الايرانيين.
*هل هناك روايات هي عند المراجع الكبار خاصة بهم لا يعرفها العوام.
الجواب: ما من شك ان العديد من علمائنا وصلحائنا وغيرهم قد التقوا بالإمام صلوات الله عليه بطريقة وأخرى، وما من شك أيضاً أن مواضيع اللقاء والتشرف متعددة لا تنحصر بجانب دون آخر، وفي العديد من الأحيان قد يصدر من الإمام صلوات الله عليه توجيه في أمر اجتماعي أو شخصي أو ما إلى ذلك ويمتثل إليه من صدر إليه التوجيه دون أن يتكلّم، وبمعزل عن أن من تشرّف باللقاء قد عرف أن من أصدر التوجيه هو الإمام صلوات الله عليه أو لا، ففي بعض الأحيان يعرف هذا الذي تشرّف باللقاء أن المتشرّف به هو الإمام صلوات الله عليه كما هو الحال في أحوال السيد بحر العلوم الكبير والمحقق الأردبيلي وأمثال هؤلاء من الأكابر، أو لم يعرف ذلك، فإن القدر المتيقن أن التوجيه منه صلوات الله عليه لن يكون في أمر تشريعي خارج الأطر التي استنّها لن صلوات الله عليه قبل غيبته. وهنا تفصيل لا يتسع المقام له.
أما ما أشرتم إليه في أحوال الإمام الخميني قدّس الله سرّه في خصوص جزئية عزله للقائم مقامه، فإن هذا الأمر ليس بالضرورة ناجم عن اللقاء مع الإمام صلوات الله عليه، بل هو من أنماط البصيرة والحكمة، او من أحوال اللطف الإلهي وهذه مقامات لا علاقة لها باللقاء بالإمام روحي فداه.
أما هل يوجد لدى المراجع روايات خاصة بهم فإن هذا الأمر لا صحة له بالمطلق، فالشيعة الإمامية جميع كتبهم متاحة لعالمهم فضلاً عن عوّامهم، بل لكافة الناس، فنحن لسنا مذهباً باطنياً يتستر على المعلومة التشريعية أو العقائدية أو ما إلى ذلك.