عمار ـ البصرة (الموقع الخاص): سؤالى الاول هل يمكن الاستفاد من الحديث انه يوجد سفارة بعد الصيحة والسفياني؟ بقرينة ان الامام قال من ادعى المشاهدة قبل الصيحة والسفياني ولو كان لا يوجد سفير قبل الخروج لقال الامام قبل الخروج وليس قبل الصيحة، سؤالى الثاني اذا اتى شخص وقال انا سفير الامام المنتظر (ع) بعد الصيحة والسفياني فكيف نصدقه؟ وخاصة ان الحديث اوقف السفارة الى حين الصيحة والسفياني فالامام فتح الباب لهذا الامر
الجواب: بالنسبة للسؤال الأول فهو وإن نفى السفارة من بعد السفير الرابع رضوان الله عليه إلى حيان الصيحة، إلا انه لا يعني ان ما بعدها سيفتح باب السفارة بالصورة التي وجدناها في عهد السفراء الأربعة، وإنما قرن السفياني والصيحة ليكون وقتهما فاصلاً بين فترة الغيبة الكبرى وبين الظهور الشريف، أو قل: الصيحة هي الإعلان عن نهاية عهد الغيبة الكبرى، ولكن حينما يبزغ فجر الظهور الشريف فإن الإلتقاء بنور الله لن يكون مستحيلاً، والتبليغ عنه سيكون ضرورياً لأن تلك الفترة ستكون فترة استعداد جادة لخروجه بأبي وأمي.
أما كيف يمكننا التعرف على مصداقية من يتحدث عن الإمام صلوات الله عليه، فعلينا أولا أن لا نقلق من هذه الناحية لأن من سيرسله هو بنفسه صلوات الله عليه يعرف بأننا قلقون ولا توجد لدينا ثقة في كل من يتحدث عنه بأبي وأمي وبالتالي فإننا يمكن أن نفترض أنه روحي فداه سيزوّد من يررسله بسبل التيقن كما كان الأمر في عهد الإمام الهادي والعسكري عليهما السلام حينما كانوا يلزمون شيعتهم ان لا يأتمنوا احداً ممن يتحدث باسم الإمام صلوات الله عليه من دون أن يكشف لهم ما يجول في خواطرهم وأحاسيسهم ومثل هذه الافتراضات كثيرة فضلاً عن الوسائل الطبيعية التي تكشفها وسائل الإعلام وغيرها كالتصوير وما إلى ذلك.