عمار ـ البصرة (الموقع الخاص): سمعت في أحد المرات ان الشيخ جلال الدين الصغير يقلل من قيمة كتاب الجفر العلوي، سماحة الشيخ هناك نصوص في الكتاب ذكرت عصر الظهور والاحداث التي تقع قبل الظهور المبارك وهي صريحة جداً ولا تقبل التاويل، وقد وقع بالفعل مثال على ذلك كتاب الجفر العلوي ص 7 يتحدث عن الرئيس المصري حسني مبارك وعند خروجه يقول الكتاب صفحة 7 فاعلموا ان المهدي سيطرق أبوابكم التفصيل في الكتاب، وكذلك يتحدث عن الرئيس أوباما بشكل صريح جداً جداً صفحة 385، وكذلك ثورة تونس، وأيضا بشكل صريح جداً، وحتى احداث سبتمبر وكل هذه الأحاديث في الكتاب منقول، أو موجود مسبقاً من كتاب المفاجاة للكاتب محمد عيسى داود طبعة سنة 2002 الشهر 8 السؤال النصوص موجودة في الكتابين ومطبوعة هذه الكتب قبل الاحداث و هي صريحة جداً جداً اذا راجعت ىالنصوص والكتب المذكور، فاذا كنتىم تقلّلون من شأن هذا الكتاب فمن أين أتوا بأخبار الأحداث قبل وقوعها وبهذا الشكل الصريح.
الجواب: كان حديثنا عن كتاب الجفر الخاص بأمير المؤمنين عليه السلام والوارد ذكره في الروايات الشريفة، ومن المؤكد أن هذا الكتاب لم يقع في يد أحد غير أئمة الهدى صلوات الله عليهم، وهو من مواريثهم كابراً عن كابر، وما من سبيل إليه إلّا عن طريقهم كما هو الثابت في الروايات، أما ما هو متداول في أيدي الناس فيلاحظ عليه أولاً أن نسخه متعددة، ولا يعلم من هو مؤلفه، ولا كيفية وصوله إلى زمننا المعاصر، أما ما أشير إليه من أنه يحوي ذكر أحداث حصلت حالياً، فمع أننا لم نطلع عليه لنتوثق من ذلك إلا أن ذكر هذه الأحداث المستقبلية ليس دليلاً على روايته عن أمير المؤمنين عليه السلام، فمن يرجع إلى كتاب نوستراس داموس يمكنه أن يجزم بأنه يشير إلى موضوعات حصلت من بعده بما فيها جانباً من الأحداث المعاصرة، وما يشاع من أشعار منسوبة لمحيي الدين بن عربي تحوي ذكراً لأحداث وقعت حالياً.
ومن المعلوم أن مثل هذه الامور يمكن تيسير بعضها من خلال علوم خاصة بحسابات النجوم والأفلاك وغيرها، على أن الحقائق إذا ذكرت في كتاب فلا تحتاج إلى توثيق، فنفس حصولها معرب عن وثاقتها، ولا يعني ذلك توثيق ما سواها.