hedar_nr_1978 – iraq: سؤالي الاول عن الخسف بالبيداء هل خسف جيش السفياني في البيداء قبل قيام القائم؟ أو بعد قيام القائم؟ فاذا كان قبل القيام وكما ذكرتم بكتابكم عصر الظهور ج 2 هو ظهور أولي أي سرّي للإمام روحي له الفداء، فكيف سيعرف السفياني الامام؟ ثم إن جنابك الكريم قلت أو انا فهمت: أنها من علامات الظهور، فكيف تكون العلامة وقد ظهر الامام؟
أما السؤال الثاني فهو عن الرجفه فإني سمعتها منك أن أهل العامة قد حددوا 15 من رمضان وأهل البيت حددوا رمضان.
الجواب: مما لاشك فيه أن الخسف بالبيداء سيكون قبل قيام القائم صلوات الله عليه، وحينما تحدثنا عن الظهور الأولي لا نقصد أنه سري بل هو معلن منذ أن ينادي به جبرائيل صلوات الله عليه، ولكن يبقى مكانه خفياً على الظلمة، والسفياني يعلم بوجوده لأسباب كثيرة منها، ما سيقوم به صاحب النفس الزكية من حركة معلنة في مكة تؤدي إلى قتله بين الركن والمقام، وكذا ما سيقوم به شيعة المدينة والمطلعين على ظهوره من حراك في المدينة المنورة، بالشكل الذي يؤدي إلى أن ظلمة مكة والمدينة يكاتبونه في مسألة الإقبال عليهم لانقاذهم من الإمام صلوات الله عليه.
أما الحديث عن كونها من علامات الظهور، فهو من الأخطاء المشاعة، لأن غالبية الحديث عن الظهور يتركز على القيام، ولذلك يوصف بعلامات الظهور، ولعل الخلل مني لأن طرح مسألة الظهور الأولي ربما يكون جديداً على ثقافة المنتظرين، والتي كان الحديث عندها عن الظهور وعن القيام واحد، ولم يك تفريق بين الأمرين، مع أن الفارق الزمني بين الإثنين يمتد لما لا يقل عن 3 أشهر ونصف.
أما بالنسة للرجفة فروايات العامة مجمعة على يوم الخامس عشر من شهر رمضان، ورواياتنا ساكتة عن ذلك، نعم في كتابنا علامات الظهور كنت قد ذكرت رواية الفزعة في شهر رمضان[1] وقلت لعلها هي نفس الرجفة، ولكن من بعدها بتّ متردداً في شأن التطابق بينهما، ولذلك بدأنا نقول بأن روايات أهل البيت صلوات الله عليهم، لم تتحدث عن التوقيت، وإنما تحدثت عن الظروف الموضوعية السابقة لها، ومن جملتها اختلاف الرمحين في الشام.
[1] غيبة النعماني: 262 ب14 ح11.