مجموعة أسئلة من الموقع: تتحدث الروايات أن ما بين السفياني وبين الإمام المنتظر عجل الله فرجه سيكون حمل إمرأة أي تسعة أشهر، وهو يخرج من رجب، بينما يكون أمر الإمام صلوات الله عليه في شهر محرم، فكيف توضحون هذا الأمر؟
الجواب:
ما هي المدّة بين السفياني وحلول أمر الإمام عجل الله فرجه؟
السؤال: تتحدث الروايات أن ما بين السفياني وبين الإمام المنتظر عجل الله فرجه سيكون حمل امرأة أيّ تسعة أشهر، وهو يخرج من رجب، بينما يكون أمر الإمام صلوات الله عليه في شهر محرم، فكيف توضحون هذا الأمر؟
الجواب: تحدّثت الروايات عن موعدين ما بين السفياني وبين الإمام روحي فداه، الأوّل حمل ناقة أيّ خمسة عشر شهراً، والآخر هو حمل امرأة أيّ تسعة أشهر، ولكن هذين الموعدين ليسا من يوم واحد، وهي في كلّ الأحوال لا تتحدّث عن موعد خروج الإمام صلوات الله عليه، وإنّما تتحدث عن موعد ظهوره الشريف، فالأوّلى تحدّثت عن موعد خروج السفياني، والذي سيكون في شهر رجب، وستأتي من بعدها مرحلة تحريره للكور الخمس وهي المحافظات الشامية التي شهدت الصراع على حكم الشام والتي انتهى أمرها للصراع بين الأصهب والأبقع وانتزاعها منهم بعد قتلهما، وهي في رواياتنا تستمر لستة أشهر، ولذلك تبقى من بعد الكور الخمسة مدّة تسعة أشهر لظهور الإمام أرواحنا فداه.
أمّا الفاصلة بين رجب ومحرم وكيفية التوفيق بينها وبين هذه الحسابات، فالأمر ناشئ من توهّم البعض بأن لا فرق بين الظهور والخروج، ولكن الحقيقة خلاف ذلك، فالظهور إنّما يكون متزامناً مع الصيحة الجبرائيلية في ليلة القدر الكبرى من شهر رمضان، والتي بها تنتهي الغيبة الكبرى، ولكن ثمّة فارق بينهما فالظهور شيء وخروج الإمام روحي فداه برايته شيء آخر، لأنّ الخروج متأخر على الظهور وموعده في شهر محرم الحرام، ولذلك لا يوجد تناقض بين المواعيد المطروحة في الروايات الشريفة.