محمد التميمي (الموقع الخاص): الذي قرأناه أن الشيصباني هو من أعداء أهل البيت عليهم السلام، وهو إما صدام أو الزرقاوي لانطباق الوصف في الرواية التي تذكره على أحد هذين المجرمين لعنهما الله .... فعبارة: يقتل وفدكم قد تكون أقرب الى الانطباق على الزرقاوي اللعين، فما رأي سماحة الشيخ بهذا القول؟
الجواب: أنا لا أدري ماذا قرأتم، ولكن القدر المتيقن من المواصفات التي ذكرت في رواية الشيصباني[1] لا ينطبق قطعاً على الإثنين معاً، لأن خروجه معنون فيها من الكوفة، وقد توهّم من قال بأن أرض كوفان هي كل العراق لأنه تعميم بلا معمّم، ومن الواضح أن هذا الخروج لا علاقة له باللعينين، وهو من الفاسقين لا محالة كما تشير إليه الرواية الشريفة حينما تسمه بالشيصباني وهو تكنية عن الشيطان، أو القصّاب الجلف والشديد، كما وأن الحديث عن قتله لخيار رجال الشيعة هو تأكيد على كونه شريراً، وقد استظهرنا في كتابنا علامات الظهور أن الرجل ربما تكون له علاقة مع البترية الذين سيقاتلون الإمام صلوات الله عليه في النجف الأشرف،[2] لأن حديث الرواية عن أن له أتباع ينبعون كما ينبع الماء في إشارة إلى كثرتهم وشدتهم، ينسجم مع كثرة الاعداد التي ستقاتل الإمام بأبي وأمي من البترية حال وصوله إلى النجف الأشرف، والتي تقدرها إحدى الروايات بستة عشر ألفاً.[3]
[1] غيبة النعماني: 314 ب18 ح9.
[2] علامات الظهور 2: 271.
[3] دلائل الإمامة 239.