أبرار الأسدي (مجموعة حكيميون): سماحة الشيخ هل الإمام حاضر معنا؟ فقد نقل أحد الاخوة أن مراجع الدين يلتقون بالإمام روحي لمقدمه الفدا.
الجواب: لا شك أن الإمام صلوات الله عليه حاضر في كل أوضاعنا، ولحضوره نمطين الأول هو حضور المراقبة للأعمال الخاصة، أي أن أعمال الموالين المنتظرين صغيرها وكبيرها تعرض عليه كما ورد في روايات كثيرة منها ما عن عبد الله بن أبان قال: قلت للرضا عليه السلام (وكان بيني وبينه شئ): ادع الله لي ولمواليك فقال: والله إن أعمالكم لتعرض عليّ في كل خميس. (بصائر الدرجات: 450 ج9 ب6 ح8).
وكذلك المراقبة في الأعمال العامة كما في حديث الإمام الباقر عليه السلام فقد قال وهو يتحدث عن طبيعة الإمام: فإذا قام بالأمر رفع الله له في كل بلد مناراً ينظر إلى أعمال الخلائق. (بصائر الدرجات: 256ـ257 ج9 ب9 ح6).
أما الحضور الآخر فهو المشاركة والتدخل في الحياة العامة لحماية مصالح المهمة الربانية المعلّقة بذمته، فغيبته لا تعني أنه منقطع عن الحياة العامة، ولكنه غير معروف فيها.
وفيما يتعلق باللقاء مع المراجع فهذا توفيق عادة ما يكتمه من يراه بأبي وأمي، إما لأن لياقة لقاء الإمام روحي فداه تطلب ذلك، أو لأن التحدّث بذلك قد يجلب عليهم ما لا يحبون، ولكن القدر المتيقن أنه ليس من الضروري أن يلتقوا به بأبي وأمي، والعكس صحيح أيضاً.