قيس حسين: أليس من الممكن أن يكون اليماني هو المرجع الأعلى في ذلك الزمان، حيث تصفه الرواية بأنه أهدى الرايات، ونحن نعلم بأن أهدى الرايات حتى خروج اليماني هي المرجعية، فلماذا يتم الفصل بين المرجعية واليماني فقط عند الظهور المقدس من قبل المفكرين؟
الجواب: سبق لي أن أشرت إلى أن الهدى المتحدّث عنه متعلق بالرايات وليس بأهل زمانه، ولذلك ما من دليل على أنه هو أهدى أهل زمانه، وفي الجزء الثاني من علامات الظهور قلنا بأن هذا العبد الصالح إما أن يكون مرجعاً أو محتاطاً أو مقلداً للمرجعية، وذلك في مجال تغطية عمله العسكري من الناحية الشرعية، لأن ذلك من لوازم الهدى، على انه لا توجد أي ضرورة كي يكون هو المرجع الأعلى، إذ يكفي لكي يؤمّن الهدى المطلوب إطاعته للحاكم الشرعي، وعدم خروجه من دون المستند الشرعي، ولا أعتقد أن المفكرين يتعمدون الفصل بين المرجعية واليماني، ولكن طبيعة المتتبع للروايات يبقى محدد في طبيعة ما يؤدي إليه النص، ولهذا أعود وأقول ما من ضرورة لكي يكون مرجعاً كما أن احتمال العدم غير قائم.