رسل عباس (بريد الموقع الخاص): الفتنة الرابعة مدتها ثمانية عشر عاماً تنجلي حين تنجلي، فما معنى حين تنجلي و من أين نحسبها ؟!
الجواب: هذه العبارة جزء من حديث لابي هريرة ورد.ذكره في مصنف عبد الرزاق بن همام، وهي مقدمة لحديثه عن انحسار الفرات عن الكنز، وهي كما ترون من احاديث العامة التي لا سبيل لتوثيقها ما لم يكن لها شاهد من حديث اهل البيت عليهم السلام، او أن يصدقها الواقع، ولا وجود لاي شاهد من حديث اهل البيت ع يمكن ان يعضد هذه الرواية، وكل ما لدينا في الرواية ما يتحدث عن فيضان الفرات من جهة الكوفة، وليس الى انحساره، بالرغم من ان الانحسار والفيضان نسبيان ففي مكان يمكن ان يفيض النهار وفي مكان يمكن ان ينحسر، كما يمكن ان يختلف الامر عليه حسب الزمن ففي سنة يمكن ان يفيض، وفي سنة يمكن ان ينحسر، وغرضي من ذكر ذلك هو تبيان ان لا شاهد يعضد هذا الامر الذي يتحدث عنه ابا هريرة من حديث اهل البيت عليهم السلام، ولذلك لا سبيل الا ان ننتظر من الواقع ان يصدقها او يردها، علما ان رواية الكنز المشار اليها حين تتبعها في كتب القوم نجدها مضطربة لا اقل من جهة تحديد مكان الانحسار، وقد تحدثنا عن ذلك في الجزء الثالث من كتاب علامات الظهور الذي نامل ان يرى النور في مطلع العام المقبل ان قيض الله لنا توفيقاً في ذلك.
اما كلمة تنجلي فالمراد بها ارتفاعها وانفراج ازمتها، ولا تتحدث روايات القوم عن معيار يمكن من خلاله التعرف على الوقت فيها.