بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

١٣٦٢: هل ان ارسال الامريكان منظومة ثاد للدفاع الجوي الى دويلة الصهاينة يعني تحقق علامة نزول الروم في الرملة؟

2917طباعة الموضوع 2019-05-12


بهشت زهراء (بريد الموقع الخاص): بخصوص علامة نزول الروم الرملة أليس من الممكن انها تحققت مع نشر الأميركيين منظومة ثآد المضادة للصواريخ في الكيان الغاصب وقد ورد الخبر في كثيرٍ من وسائل الإعلام، بينها الإسرائيلية، لكن لم يُشر إلى المكان، وبعضها ألمح انها في منطقة الوسط والرملة تقع في وسط فلسطين المحتلة؟

 

الجواب: نزول مارقة الروم الرملة له ظرف زماني محدد كما وان له محتواه الخاص ايضا، فمن جهة هو امر يحصل من بعد الحرب العالمية المعنون تحت عبارة: (هرج الروم) لا قبلها، والاخر ان نزول المارقة يعني جيشاً وليس مجرد جانبا من عدته، فمنظومة ثاد مهما كان عددها لا يمكن ان تعني عملية النزول التي تشير اليها الرواية الشريفة، وبالعادة فان هذه المنظومة تغطي اماكن متعددة، فيما عنت لفظة النزول مكانا محددا هو الرملة او ميناء اشدود المعاصر على البحر الابيض المتوسط، وتحليلنا قائم على ان قوات امريكية تتحشد مع الايام لتنزل في منطقة الرملة، وهذا النزول لا يمكن ان يفسر الا من خلال وجود خطر جدي على الكيان الصهيوني، بالشكل الذي يستدعي نزوع الامريكيين وهم الذين تسميهم الرواية بمارقة الروم الى ارسال تحشيدات لتدعيم الدفاعات الصهيونية، او لارهاب القوى التي تهدد امن الكيان الصهيوني، وكلمة المارقة قد تفيد بان هذه القوات اما ان تاتي بخلاف القانون الدولي والمعاهدات التي تسود انذاك، او انها تعني ان الدولة التي تاتي منها هي مارقة على الوضع الدولي بحيث تسمى بانها مارقة، ومنذ ان قطعت امريكا في عهد نيكسون العلاقة بين الدولار وبين الذهب اصبحت تصنف بالدولة المارقة، فهي مفارقة هائلة للنظام النقدي الدولي ومروق عن المعايير الدولية النقدية، وفيها تمت عمليات سرقة لاموال الشعوب التي ستدفع ذهبا من اجل الحصول على الدولار، في وقت تطبع امريكا دولارها الذي اخذت في مقابله ذهبا، بلا اي تغطية من الذهب كما هي عادة المعايير النقدية الدولية، واصبح من الواضح ان امريكا من بعد انهيار نظام القطبية الثنائية بزوال الاتحاد السوفياتي، انها بدأت تتصرف بدون الرجوع الى المنظومة الدولية ومجلس امنها واممها المتحدة، وانما اخذت تقرر بمفردها او بمعية اذيالها وحلفائها بحيث استحقت ان تسمى بالدولة المارقة، وهو امر ما عدنا نسمعه حصريا من قبل الروايات وانما غدت الادبيات السياسية العالمية تطلق عليها مصطلح الدولة المارقة، ولنا في كتاب المنظر السياسي واللغوي الشهير نعوم تشومسكي المسمى بالدولة المارقة خير دليل على ذلك الوصف، وعليه فان العلامة التي اشير اليها في علامات الظهور لا تتطابق على مجرد ارسال الامريكيين نظام ثاد وعلينا ان ننتظر في ترقبها الى ما بعد الحرب العالمية حيث سيجد الصهاينة ان قواهم الامنية لوحدها لن تستطيع حماية امنهم، فيطلبون الدعم من حاميهم الاكبر واعني الدولة المارقة.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
6 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :67
عدد زوار الموقع الكلي: 27350610
كلمات مضيئة
قال أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ): أيما رجل اتخذ ولايتنا أهل البيت ثم أدخل على ناصبي سرورا واصطنع إليه معروفا فهو منا برئ ، وكان ثوابه على الله النار.