محمد الطيب، ومحسن محسن وعلوش علوش (قناة اليوتيوب): ما هو واقع صاحب البرقع؟ هل هو علامة من علامات الظهور؟ او هو قريب من زمن ظهور الامام، ام انه من اصحاب الامام عليه السلام؟
الجواب؛ ليس من علامات الظهور الشريف ولا انه من اصحاب الامام روحي فداه بل هو منافق وعدو لشيعة آل محمد صلوات الله عليهم وان كانت هويته الشخصية منهم، وقد ذكر في الرواية التي ينقلها الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة بسنده الى عمر بن أبان الكلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كأني بالسفياني أو لصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه: من جاء برأس رجل من شيعة علي فله ألف درهم، فيثب الجار على جاره يقول: هذا منهم، فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم.
أما إن إمارتكم يومئذ لا تكون إلا لأولاد البغايا، وكأني أنظر إلى صاحب البرقع قلت: ومن صاحب البرقع؟.
فقال: رجل منكم يقول بقولكم يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم ولا تعرفونه، فيغمز بكم رجلا رجلا، أما إنه لا يكون إلا ابن بغي. غيبة الشيخ الطوسي: ٤٧٠ح٤٥٣.
والرواية واضحة الدلالة في هوية الرجل، فهو ممن سيعين قائد جيش السفياني إبان اقتحامه للكوفة قبيل ظهور الإمام روحي فداه، حين تكون مهمته التخلص من أعيان الشيعة ومتبعي زعيمهم الذي سيقتل في بدء مجيئ جيش السفياني الى الكوفة، ولهذا حينما يبدء بعملية البحث عن رموز واتباع هذا الرجل لقاء المال، ينبري اهل النفاق وادنياء النفوس لمهمة التعريف والبحث عن هؤلاء حقداً منهم وكراهية او سعيا وراء المال الحرام وجوائز قائد الجيش المعتدي، وسيكون صاحب البرقع اي الذي سيتلثم اشد واحد من هؤلاء، وما استظهره من طبيعة الرواية الشريفة فان هذا الخبيث سيكون من الشخصيات المعروفة ذات البعد الاستخباري او الوجاهة الاجتماعية بحيث انه يعرف وجوه النجف وشخصياتها، وسيستخدم وجاهته في التعريف بالشخصيات الملاحقة والبحث عنهم والعثور على سكناهم. والرواية تعطي دلالة على منبته غير الطاهر لعنه الله. وهو كما حال جيش السفياني لن تطول مدة فتنتهم وخبثهم الا لثمانية عشر ليلة، حين يهرب جيش السفياني حينما يقترب جيش اليماني والخراساني منها.