مهجة الزهراء: مجموعة منتظرات4 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
بعض الأحيان أرى المنتظرين غالب عليهم الحزن يعني كأنما مرات الواحد من يقترب منهم يشعر بالحزن ...هل قضية انتظار الامام المنتظر عليه السلام تقتضي طابع الحزن أكثر؟ وإذا كان كذلك ما الفرق عندما يشعر بالنشاط والأمل عكس الحالة الأولى.
مرات يؤثر بشكل سلبي وليس إيجابي على الشخص الأخر بالنسبة للحزن.
ارجو توضيح الأمر لطفا.
الجواب:
اتجاه التأثير حزنا او شوقاً او أملاً او أي صيغة من الصيغ التي ترتبط بأحاسيس الإنسان يرتبط أساساً بطبيعة وعي الإنسان وبطبيعة الزاوية التي ينظر بها الى امر الامام صلوات الله عليه، وكذلك يرتبط بمستواه المعنوي وفي تصوري كلها صحيحة ولا يوجد اتجاه حصري للتعامل مع هذه القضية التي هي بطبيعتها مما حيرت الالباب واحتدمت حولها العواطف فمنهم من هو حزين لطول الغيبة او لألم الفراق او لحال تسيد الظلم وابتعاد امام العدل عن محله، ومنهم من هو فرح بإقبال الايام المنتظرة والوعود الالهية، ومنهم من ترون ان الشوق اخذ عليه كل مأخذ بحيث ما عاد يفكر بالغيبة وانتهائها بقدر ما يفكر بالوصال مع الامام روحي وارواح العالمين له الفدا، واحسب ان علينا ان ننمي كل هذه العواطف لدينا او نسعى باتجاهها فكلها نبيلة وكلها مطلوبة، مع الانتباه الى ان الناس تختلف من واحد لآخر في طريقة ابداء عواطفه واحاسيسه، فمنهم من يمتلك عواطف جياشة لا يستطيع ان يمسك بها، ومنهم من يكتم هذه العواطف، ومنهم من طبيعته باردة في ابراز العواطف ومنهم عكس ذلك... ولذلك انظروا الى الامور في جوهرها ولا تحاكموا الاخرين على ظاهر يخفى علينا ما خلفه في الباطن.