الرضوي: مجموعة منتظرون5 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
ورد عنهم عليهم السلام:
الكليني ... عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: ذَكَرْنَا عِنْدَهُ مُلُوكَ آلِ فُلَانٍ فَقَالَ إِنَّمَا هَلَكَ النَّاسُ مِنِ اسْتِعْجَالِهِمْ لِهَذَا الْأَمْرِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَعْجَلُ لِعَجَلَةِ الْعِبَادِ إِنَّ لِهَذَا الْأَمْرِ غَايَةً يُنْتَهَى إِلَيْهَا فَلَوْ قَدْ بَلَغُوهَا لَمْ يَسْتَقْدِمُوا سَاعَةً وَ لَمْ يَسْتَأْخِرُوا.
أما ما ورد عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْبَاقِرَ ع يَقُولُ يَا ثَابِتُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ كَانَ وَقَّتَ هَذَا الْأَمْرَ فِي سَنَةِ السَّبْعِينَ فَلَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ ع اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ فَأَخَّرَهُ إِلَى أَرْبَعِينَ وَ مِائَةٍ فَحَدَّثْنَاكُمْ بِذَلِكَ فَأَذَعْتُمْ وَ كَشَفْتُمْ قِنَاعَ السِّتْرِ فَلَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لِهَذَا الْأَمْرِ بَعْدَ ذَلِكَ وَقْتاً عِنْدَنَا
وعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ قَدْ كَانَ لِهَذَا الْأَمْرِ وَقْتٌ وَ كَانَ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَ مِائَةٍ فَحَدَّثْتُمْ بِهِ وَ أَذَعْتُمُوهُ فَأَخَّرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.
فعلى تقدير صدوره ليس معناه أن الوقت غير ثابت بل أنه غير معلوم عندهم صلوات الله عليهم وأنه حجب عنهم بعد أن كان موقتا محددا فأذاعت الشيعة السر فأخر الى أجل اخر ذي تسلسل ونظام معين ، وعليه يكون المعنى أنه قبل البداء كان أحد الائمة السابقين هو القائم من دون وجود شخصية السفياني واليماني والخراساني ، وبعد البداء علق الظهور على وجود وخلق هذه الشخصيات والانصار وغيرهم ، ويدل عليه بعض الأخبار منها:
مرسلة العياشي : عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ سَيُولَدُ لَكَ فَقَالَ لِسَارَةَ فَقَالَتْ أَ أَلِدُ وَ أَنَا عَجُوزٌ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنَّهَا سَتَلِدُ وَ يُعَذَّبُ أَوْلَادُهَا أَرْبَعَمِائَةِ سَنَةٍ بِرَدِّهَا الْكَلَامَ عَلَيَّ قَالَ فَلَمَّا طَالَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ الْعَذَابُ ضَجُّوا وَ بَكَوْا إِلَى اللَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى وَ هَارُونَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ يُخَلِّصُهُمْ مِنْ فِرْعَوْنَ فَحَطَّ عَنْهُمْ سَبْعِينَ وَ مِائَةَ سَنَةٍ قَالَ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ هَكَذَا أَنْتُمْ لَوْ فَعَلْتُمْ لَفَرَّجَ اللَّهُ عَنَّا فَأَمَّا إِذْ لَمْ تَكُونُوا فَإِنَّ الْأَمْرَ يَنْتَهِي إِلَى مُنْتَهَاهُ.
وقد ورد في بعضها أن الأمر أخر مرتين فعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا أَبَا إِسْحَاقَ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ قَدْ أُخِّرَ مَرَّتَيْنِ
أقول : على تقدير عدم علم الأئمة بالوقت فلا ينافي هذا كون الظهور يحصل بتسلسل ونظام محدد ومعين عندهم فلا تأتي الشخصية الفلانية كالسفياني الا بعد وجود أبيه الفلاني وجده الفلاني وهكذا ، ومع ذلك ينفع الدعاء في التعجيل الطفيف في انجاب هذه الشخصيات ، وقد أشارت مرسلة العياشي الى ذلك
وأما ما ورد من تعين أصحاب الامام عج وتشخصهم في الواقع لا مجرد من تجتمع فيه صفة معينة أو مجرد أسماء فارغة من المسمى، فمنها :
ما ورد عنهم عليهم السلام : وَ لَهُ كُنُوزٌ لَا ذَهَبٌ وَ لَا فِضَّةٌ إِلَّا خُيُولٌ مُطَهَّمَةٌ وَ رِجَالٌ مُسَوَّمَةٌ يَجْمَعُ اللَّهُ لَهُ مِنْ أَقَاصِي الْبِلَادِ عَلَى عِدَّةِ أَهْلِ بَدْرٍ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا مَعَهُ صَحِيفَةٌ مَخْتُومَةٌ فِيهَا عَدَدُ أَصْحَابِهِ بِأَسْمَائِهِمْ وَبُلْدَانِهِمْ وَ طَبَائِعِهِمْ وَ حُلَاهُمْ وَ كُنَاهُمْ كَدَّادُونَ مُجِدُّونَ فِي طَاعَتِهِ
ومنها : ...«ألا بأبي و أمّي، هم من عدّة أسماؤهم في السّماء معروفة و في الأرض مجهولة..
ومنها : عن رسول اللّه ص : فيبعث أميرهم طليعة عشرة فوارس، أنّي لأعلم أسماءهم و أسماء آبائهم
والله العالم
✍️الجواب:
الروايات لادلالة فيها على عدم علم الامام المنتظر صلوات الله عليه في وقت ظهوره بابي وامي، بل ان قاعدة علمهم بما كان وما يكون تقف بالضد من ذلك، ولعل المراد بقوله عليه السلام فلم يجعل الله لهذا الامر بعد ذلك وقتا عندنا، ناظر الى نفي الوقت في زمان الامام الصادق عليه السلام، وليس الى نفي العلم بالوقت المعلوم من قبل الامام روحي فداه.