مثنى الطائي: مجموعة منتظرون2 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
فيما يخص بني العباس البعض، يستشكل حول أصل وجود بني العباس على انهم نفسهم ابناء السلالة اولاد العباس بن عبد المطلب، باعتبار ان صرف التسمية على المسودة وممن تلبس بلباسهم واتخذ شعارهم لم يكن مصداقا على ان المعنيين هم بني العباس، مستشهدا بهذه الروايات:
غيبة النعماني: أخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن محمد ابن موسى، عن أحمد بن أبي أحمد، عن محمد بن علي القرشي، عن الحسن بن الجهم، قال: قلت للرضا (عليه السلام): أصلحك الله، إنهم يتحدثون أن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس. فقال: كذبوا إنه ليقوم وإن سلطانهم لقائم".
وفي غيبة النعماني: أخبرنا محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنا الحسن بن علي بن يسار الثوري، قال: حدثنا الخليل بن راشد، عن علي بن أبي حمزة، قال: رافقت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) بين مكة والمدينة، فقال لي يوما: يا علي، لو أن أهل السماوات والأرض خرجوا على بني العباس لسقيت الأرض دماءهم حتى يخرج السفياني. قلت له: يا سيدي، أمره من المحتوم؟ قال: نعم، ثم أطرف هنيئة، ثم رفع رأسه، وقال: ملك بني العباس مكر وخداع، يذهب حتى يقال: لم يبق منه شئ، ثم يتجدد حتى يقال: ما مر به شئ ".
الجواب:
في ما اشرنا اليه سابقا لا يوجد تناقض بينه وبين الروايات التي ذكرتموها، فالرواية الاولى تؤكد ان حكمهم قائم قبل السفياني ولكنها لا تعني عدم ذهاب حكم الاوائل او ان الذين سيأتون هم من سلالة الاوائل لان الناس كان تسمي كل ذي راية سوداء او لباس اسود بالعباسي بمعزل عن ان يكون عباسي الاصل او عامل من عمالهم، والثانية لها نفس الدلالة، على انه لا يبعد ان يكون في المسودة من بني العباس الصلبيين ففيهم كثر يزعمون انهم من بني هاشم.