بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

941: هل ان فترة حكم السفياني 15 شهرا الواردة في الروايات تمثل كل فترة حكمه؟



رسول العبيدي: مجموعة منتظرون5 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)

في الروايات نرى ان فترة حكم السفياني من اول خروجه الى اخرة هو 15 شهرا وكأنها فترة نهائية لحد مقتلة فلماذا اصبحت أكثر من ذلك لديكم سماحة الشيخ؟

الجواب:

صحيح ان الروايات تحدثت عن مدة ملكه ولكنها لم تفصح عن طبيعة النسبة لهذا الملك بمعنى انها قالت مدة محددة ولكنها تركت الباب مفتوحا تجاه المراد بتعيين ماهية هذه النسبة فهل هي استيفاء لكل مدة ملكه ام انها للمتبقي من ظهور الامام صلوات الله عليه او خروجه ولان السفياني وخروجه انما هو دلالة لأمر الظهور ولان طبيعة روايات الائمة صلوات الله عليهم غير معنية بالتاريخ لمحض التاريخ وانما يؤرخون لأغراض رسالتهم ومهمتهم وهم حينما طرحوا السفياني فانهم طرحوه ليس لأنه حدثا تاريخيا وانما طرحوه لأغراض التدليل على الامام صلوات الله عليه وكذلك لوجود روايات تتحدث عن مدة اطول يقضيها الامام صلوات الله عليه قبل حربه مع السفياني لعنه الله وقتله مما يجعلنا امام قرائن جادة في ابعاد الجملة عن استيفاء كل مدة ملكه وتشخيصها في المتبقي لظهور الامام صلوات الله عليه او لخروجه وهذا الامر الذي يجب ان يلتفت اليه كل باحث في مثل هذه الشؤون لان الفاظهم صلوات الله عليهم حمالة لعدة وجوه ومهمة الباحث ان يتعامل مع كل الوجوه فان اتفقت مع بقية المرويات المعتمدة ولم تتعارض مع بقية القرائن فبها والا عليه ان يبحث بما يوافق ذلك فالإطلاق في فهم الجمل نعمل به ما لم يعترضه تقييدا ما فان اعترضه فالعمل بالتقييد هو المطلوب وينتفي عندئذ الاطلاق وهو امر بديهي مقرر في مباحث دلالات الالفاظ ولئن تأكد ذلك في مبحث فان تأكيده اولى في مباحث علامات الظهور.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
12 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :3730
عدد زوار الموقع الكلي: 27354273
كلمات مضيئة
اللهم العن قتلة فاطمة الزهراء صلواتك عليها من الأولين والآخرين وألحق بهم كل من رضى بفعالهم ولم يتبرأ منهم، وأشرك معهم كل من أنكر ظلامتها واستخف بحرمتها لعنا يهون عنده لعنك لعاد وثمود والمؤتفكات اللهم اجل لنا يداً في الثأر لفاطمة الزهراء ونصيباً في الذود عنها وكرامة في الإنتقام لها، وأحظنا بمقام المشفعين بفاطمة صلواتك عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها