بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

734: من هم المستضعفون في الأرض الذين سيجعلهم الله تعالى أئمة ووارثين في دولة العدل الإلهي؟

5080طباعة الموضوع 2016-09-05


عمار العامري: مجموعة منتظرون عبر برنامج التلكرام (009647729680233)

قال تعالى((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِين))َ
سؤال/قوله تعالى: الواضح من الآية، ان المقصود هم القائمين مع الامام الحجة "عج" في اعلان دولة العدل الالهية.
السؤال/ ما هي كيفية الاستضعاف التي سيصلون اليها في ذلك الزمان، حتى وصفهم الله بهذا الوصف، لينالوا تكريم المولى عز وجل، بالمن؟؟.
اولا: أن يجعلهم أئمة.
وثانيا: أن يجعلهم الوارثين.
وفقكم الله تعالى..

الجواب:

المستضعفون هنا هم جماعة تم استضعافها وليس انها ستستضعف قبيل تحقيق الوعد الالهي لهم بالوراثة وما من شك انهم الائمة صلوات الله عليهم والمراد بجعلهم ائمة هنا ليس في مقام الامامة التشريعية او امامة الوجود او الوجدان او امامة الشهادة او امامة الاخرة فهذا الامور تم تشخيصها والعمل بها في كل الازمان التي تلت رسول الله ص والى يوم تحقق هذه الآية قبل ذلك.
ولكن الحديث هنا عن امامة الناس الفعلية بعد ان زويت عنهم صلوات الله عليهم منذ السقيفة المشؤومة والى يومنا هذا.
وواضح ان الارث هو ما كان لهم وتم انتهابه واعادته لهم عبر امامة الناس الفعلية ويبدو لي ان المن مرتبط بالاستضعاف ويدخل ذلك في المكر الالهي بالظلمة لان حصيلة سياسة الاستضعاف تنتهي الى عدم استقرار وجود الظلمة وبالتالي فان سقوط الظلمة وما سيعقبه سيجعل استحصال مظلومية المستضعف تسير في مسار تصاعدي وبالنتيجة كلما اشتد الاستضعاف كلما استحصل المستضعف وضوح قضيته وعلو شانه مثله مثل القبان كلما ثقل وزر كفة اعلت من شان الكفة الأخرى.

 

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
31 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :9881
عدد زوار الموقع الكلي: 27009908
كلمات مضيئة
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين