سيد علي الياسري: مجموعة منتظرون1 عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
شيخنا الفاضل سدد الله خطاكم ووفقكم لكل خير اجد ان هنالك حلقة مفقوده او موضوع اسدلتم الستار عليه ونحن لا نشك ان هذا من باب الحكمة والمصلحة ولكن وبصراحة لا اعتقد اننا نستطيع ان نعد امة منتظرة من دون ان تدخل في مداخلته وتدور في حلقاته الا وهو الواقع السياسي القائم لا سيما تصارع الاخوة ومجريات الحكم والسلطة التي تعتمد اعتماد كلي على محاكاة الشارع والتسلق على اكتافهم من خلال وسائل الاقناع المتعددة ..وهنا سؤالي هل من الصالح ان يكون المنتظرين المخلصين بعيدين عن هذه الدوامة او ان يوافقوا بين دورهم السياسي ودورهم كمنتظرين وجند مهيئين بين يدي صاحب العصر والزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء ؟
الجواب:
المنتظر يا سيدنا الفاضل لن يحصر نفسه في زاوية ويقول بقية الزوايا لست مسؤولا عنها، بل يجب ان ينفذ الى كل مجال يجد انه مثمر لعملية الانتظار ومنجز لمسؤوليته تجاهها وفي نفس الوقت يجب ان يضع موانع كبيرة امامه فيما لو اجتذبته مغريات الساحة لكي يترك مسؤوليته تجاه الامام صلوات الله عليه واعتقد ان كل واحد منا يتحمل شطرا من المسؤولية ليس بالضرورة ان يتحمله الاخر فانا اجيد العمل الفني على سبيل المثال وانت تجيد العمل الصحفي وذاك يجيد العمل السياسي وندعي اننا منتظرون ادن لاشك ان ساحة الانتظار تحتاج من كل واحد منا جهده في الحيز الذي يستطيع ان يقدمه فالساحة الفنية كما الصحفية كما السياسية فيها امكانات هائلة يمكن ان تستغل وتوظف لذلك ولكن في عين الوقت هذه الساحة فيها من المغريات والخداع والخيانة الشيء الكثير والمخلص منا عليه ان يكتشف ان ما بقي في هذه الساحة او في تلك هل سيبقى حريصا على المبادئ؟ ام انه سيكون كهذا الذي نعيبه ونلومه ولربما نشتمه؟ او كما كان شهيدنا الصدر الاول رض يخاطبنا بعدم لعن هارون الاخرق لأنه قتل الامام الكاظم ع لأننا قد نملك بعضا من دنيا هارون ونقتل الامام ايضا ع كما رأينا في العديد من الشخصيات التي جاءت ربما بهموم ان تخدم الشيعة ولكن الاغراءات التي وجدوها في مناصبهم جعلهم يتحولون الى لعنة على مصالح الشيعة.