شذرات المطر: منتظرات ٢ عبر برنامج التلكرام (009647729680233)
أود أن أسأل سماحتكم عن دور المرأة في عصر الغيبة؟
الجواب:
دور المرأة كدور اخيها الرجل فالمهمة هي المهمة اللهم الا ما ميز الله في الخلقة وما ادى هذا التمييز الى تفاوت في بعض المحددات التشريعية، ولهذا وجدنا صفوة النساء والرجال ينتخبون مبكرا كي يكونوا اصحاب صدق مع الامام صلوات الله عليه حال ظهوره، والتفاوت في عدد هؤلاء وأعني ثلاثمائة وثلاثة عشر للرجال اضافة الى خمسين امرأة ان قلنا بوجود عزل بين الرقمين، انما يؤكد هذا الدور العظيم، ولكن هذه القلة النسائية في قبال الكثرة الرجالية تعود الى خصوصيات كل واحد منهما تجاه تلك المحددات.
وعلى اي حال وبشيء من التفصيل فان واجباتها كمنتظرة هي عين واجب المنتظرين من حيث المبادئ، والتفاوت الخَلقي الذي ادى الى بعض من الاحكام التي تتعلق بالرجل لا تتعلق بالمرأة، او تتعلق بالمرأة ولا تتعلق بالرجل لا ينفي ان المطلوب في زمن الغيبة يبقى واحدا الا وهو العمل على كسب رضا الامام صلوات الله عليه، ومحور هذا الرضا هو العمل بالتكاليف العامة للمؤمنين في عصر الغيبة وخلاصة هذه التكاليف هو العمل بطاعة الله واجتناب محارمه وهذه كلها تحتاج الى التشدد في اتباع المرجعية والثاني تعميق الصلة بالإمام صلوات الله عليه وذلك بتعميق الولاء لأهل البيت والحرص على احياء مظاهرهم واشاعة محبتهم اضافة الى البراءة من اعدائهم لاسيما في قضيتي الزهراء عليها السلام والحسين صلوات الله عليه والحوراء زينب قدس الله انوارها الزاكيات هذا ناهيك عن الاهتمام بكل ما يتعلق بالإمام روحي فداه بما فيه تنمية الاهتمام الذاتي به، والثالث رفع التأهيل الذاتي والمعنوي والموضوعي وكأن الخروج سيكون غدا، وعدم الاستعجال والتهور وكأن الخروج لا زال بعيدا.