خادم الأطهار (منتديات براثا): من المعروف تاريخيا ان هناك حرب ستقع ما بين اليماني والخراساني من جهة وبين السفياني من جهة أخرى في الكوفة .... السؤال بشقين
الأول: هل أن مدينة النجف الاشرف الحالية واقعة ضمن خارطة هذه الحرب؟.
الثاني: هل هناك منطقة آمنة؟ وأين هي بالتحديد؟
الجواب: بالتأكيد ستكون النجف الحالية وضواحيها هي موضع انتقام السفياني عليه لعائن الله، وقد دعي الرجال من المؤمنين وفقاً لحديث الإمام الباقر عليه السلام إلى عدم مواجهته أثناء زخم هجومه ففي موثّقة محمد بن مسلم قال عليه السلام: وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم، وهو من العلامات لكم، مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس حتى يقتل خلقاً كثيراً دونكم.
فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك؟
قال: يتغيب الرجل منكم عنه، فإن حنقه وشرهه فإنما هي على شيعتنا، وأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى.. الخبر.[1]
او كما هو جاء في رواية أبي بكر الحضرمي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: كيف نصنع إذا خرج السفياني؟ قال: تغيّب الرجال وجوهها منه، وليس على العيال بأس.[2]
والمناطق الآمنة الموصوفة من السفياني عديدة، إذ من الواضح أن كل منطقة لن يصل إليها السفياني فهي آمنة من شروره، ولكن جرى في الرواية المتقدمة عن الإمام الباقر عليه السلام الحديث عن مكة بعنوانها منطقة آمنة منه، وجرى في حديث آخر عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في حديث عن الدعوة للهرب من فتنة الشام واختلاف أهلها، إلى أن يقول: فقلت: فالكوفة؟ قال: يا بؤسى للكوفة ماذا يلقون؟! يقتل الرجال على الأسامي والكنى، فالويل لمن كان في أطرافها، ماذا يمرّ عليهم من آذاهم، ويسبى بها رجال ونساء، وأحسنهم حالاً من يعبر الفرات، ومن لا يكون شاهداً فيها.[3]
وأقصى ما تدلّنا الروايات ومنها الرواية الأخيرة أنه لن يعبر الفرات من جهة منطقة القادسية النجفية، أي إلى حدود غماس والشامية من جهة الديوانية الحالية، وهو سيهرب منها بعد اقتراب جيشي اليماني والخراساني منها.
[1] غيبة النعماني: 311ـ312 ب18 ح3.
[2] سرور أهل الإيمان في علامات ظهور صاحب الزمان عجل الله فرجه: 50.
[3] سرور أهل الإيمان في علامات ظهور صاحب الزمان عجل الله فرجه: 45.