أحمد الطالبي (الموقع الخاص): عند حدوث الانفجار النووي في سوريا يحدث غزو غربي، ويحدث خسف حرستا، هل تتوقعون أن السفياني الملعون يدخل مع القوات الغربية أم بعدها؟ وإن لم يكن معهم، هل تتوقعون أن مدة قتال الغرب مع نظام بشار الاسد ستطول، وكم هي المدة؟
وإن كان معهم هل سيكون القتل مدة ستة اشهر يعني من محرم الحرام الى رجب، يكون بعد ستة أشهر من خروج السفياني في شهر رجب؟
الجواب: بالرغم من وضوح أن بعضاً مما ذكرتموه قد بات في طي التحليلات الخاطئة، والتي ربما نجمت من تفسير إقبال الرايات الصفر من المغرب بانها تعبير عن الغزو الغربي لسوريا، إلا ان من المتيقّن أن أي غزو غربي لم يجري التحدّث عنه في رواياتنا المعتبرة، وقد سبق لي أن فسرت إقبال الرايات الصفر من المغرب إلى الشام بإقبال رايات صفراء من لبنان إليها، وبرغم التكذيب الواسع النطاق الذي حصل آنذاك لمثل هذا التحليل ولكن واقعيات اليوم أوضحت وجهة الرواية المشار إليها.
على أي حال السفياني لن يأتي بناء على غزو غربي، فضلاً عن أن يأتي مع غزو غربي، لأن الغزو بنفسه لا وجود له، نعم هو يأتي متحالفاً او مرضياً عنه من قبل النصارى وحلفائهم، في مرحلة لاحقة للحرب العالمية، وهي الحرب التي تأتي من بعد علامات أساسية ثلاثة تعقب الرجفة التي تحصل في الشام والتي عبّرنا عنها بالتفجير النووي، والتي نرى أنها كانت متمثلة بالضربة التي وجهت إلى منطقة جمرايا في الشهر الخامس من العام المنصرم وفق التفصيل الذي استعرضناه في حينه، وهذه العلامات هي الخسف الذي ستتعرض له دمشق في منطقة حرستا والجابية والذي سيؤدي إلى سقوط الجانب الأيمن من مسجد دمشق، وهو أمر لم يحصل بعد، ومن بعده سيتمكن الأكراد السوريون من اعلان نمط من الانفصال عن الحكم المركزي في سوريا، وهو أمر نشهد حراكاً واسع النطاق باتجاهه في كل مناطق الشمال السوري، وقد بات طبيعياً في المفردات السياسية الحالية سماع مصطلح اقليم غرب كردستان في إشارة واضحة إلى المسعى الكردي السوري في هذا المجال، وذلك ضمن تفصيلات سبق أن تعرضنا لها في محاضراتنا، ثم يعقب ذلك الاحتلال التركي لمناطق واسعة في سوريا ستشمل كل الشرق السوري وصولاً إلى محافظة دير الزور في جنوب شرق سوريا والتي ستشهد لاحقاً معركة قرقيسياء المعروفة في الروايات.
وفي تصوري أن الحراك في هذه الفترة ومجريات الساحة السورية والتطورات الأمنية والاقليمية والدولية الخاصة بها، يمكن لنا أن نترقب منها أن تفصح عن المشروع السياسي الذي سيكون الأرضية السياسية لخيار السفياني، وهو خيار يطرح الآن في داخل بعض الكواليس الدولية والاقليمية، ولكنه لم يتحرك بشكل جدي على الأرض وإن كنت أرى أن التحرك باتجاهه من قبل غالبية القوى الفاعلة بات بحكم الاحتمال الجاد في أذهانهم، وذلك بعد الفشل الذريع الذي مني فيه خيار القطار السني الذي حرّكته قطر وتركيا مع دعم غربي وإسرائيلي كبيرين أولاً، ثم انتهى بيد حكام الحجاز والذين يسعون تحويل الأمور الآن من خط القاعدة إلى الخط الأقرب إلى الحراك الليبرالي ذو الموقف الطائفي، وهو في تصوري لن يكون أفضل حالاً من الخيار القطري التركي.
هذه هي الخريطة التي يجب أن ننظر إليها في ترقبنا لحركة السفياني ضمن رواياتنا المعتبرة، ودون غيرها ثمة خرائط مأخوذة من مرويات العامة وتهويلهم المتعمد لحركة السفياني ومنها ما رأيناه خلال هذه الفترة من تمني الناصبي عدنان العرعور بأنه سيكون في جيش السفياني وما درى أن جيش السفياني في أولى تحركاته سيكون شديداً جداً على نواصب سوريا أولاً.