بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

192: ما هي صحة فكرة الدجال؟ وهل يمكن القول بانه حالة استعمارية؟



جهاد قنديل ـ جنوب لبنان (الموقع الخاص): تحدثت الروايات عن الدجال، فما هي صحة فكرة الدجال؟ والبعض من العلماء يتبنّون فكرة أن الدجال ممكن أن يكون حالة استعمارية على الصعيد الفكري والسياسي والعسكري والثقافي بقيادة الدول الراسمالية؟.

الجواب: مما لا شك فيه أن أحاديث الدجال المكثفة في كتب العامة لا وجود لها في حديث أهل البيت عليهم السلام، وقد جعلت أحاديث العامة الدجال بعنوانه من أشراط الساعة ومن أحاديث آخر الزمان، واحاطته واحداثه بأوصاف كثيرة ومثيرة، إلا أن ذكره في كتب أهل البيت عليهم السلام جاء مجرداً عن كل ذلك، وخاصة في ربطه بأحداث الظهور، اللهم إلا رواية ذكرها الشيخ الصدوق قدّس سرّه بسند ضعيف إلى المفضل بن عمر الجعفي رصوان الله عليه في روايته عن الإمام الصادق عليه السلام في شأن خلق الأنوار الأربعة عشر صلوات الله عليهم وفي آخرها: آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته، فيقتل الدجال.[1]

وخبر آخر رواه الشيخ الصدوق بسند عامي إلى وهب بن منبّه وفيه قال: وخروج رجل من ولد الحسين بن علي وظهور الدجال يخرج بالمشرق من سجستان وظهور السفياني،[2] وقد تسامح الشيخ المفيد رضوان الله عليه بسند هذا الخبر وذكره في الرسائل العشرة في الغيبة.[3]

وكل هذه مما لا يمكن التعويل عليها في بناء فكرنا على قضية الدجال سواء قيل بأنه شخص أو أنه ظاهرة سياسية أو عقائدية معينة، وإن كانت التحليلات التي تذهب إلى تحويل الشخصيات إلى ظواهر اجتماعية كما حصل في تحويل السفياني من حالة شخصية إلى حالة اجتماعية ونفس الأمر مع الخراساني وغيره مما يفتقر إلى الدليل، ومما لا سبيل للتثبت منه.

 

[1] كمال الدين وتمام النعمة: 336 ب33 ح7.

[2] كمال الدين وتمام النعمة: 251 ب23 ح1.

[3] الرسائل العشرة في الغيبة: 122.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
28 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :10695
عدد زوار الموقع الكلي: 27308006
كلمات مضيئة
قال الإمام الصادق عليه السلام: من أحبنا كان معنا أو جاء معنا يوم القيامة هكذا ثم جمع بين السبابتين ثم قال واللَّه لو أن رجلا صام النهار وقام الليل ثم لقي اللَّه بغير ولايتنا أهل البيت للقيه وهو عنه غير راض أو ساخط عليه